أزمة قطر مع جيرانها: نصف خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء
أبو ظبي- الإمارات-24-12-2019
تحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عن تطورات أزمة قطر، قائلاً في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”: “سألني ضيف أجنبي عن تطورات أزمة قطر فأجبته: نصف خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء”.
وتابع قرقاش: “مكمن المشكلة أن ألد أعداء قطر هي قطر”.
بذكر السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال الأسبوع الماضي إن المحادثات التي تمت في الآونة الأخيرة كسرت جمودا استمر لأكثر من عامين مع السعودية، وإن الدوحة مستعدة لدراسة مطالب خصومها في الخلاف الخليجي، لكنها لن تدير ظهرها لحليفتها تركيا.
وأضاف الشيخ محمد،في مقابلة، بُثت الإثنين، مع قناة (سي إن إن) “كسرنا جمود عدم التواصل ببدء التواصل مع السعوديين”.
وهذه هي المرة الأولى التي تتطرق فيها قطر رسميا إلى التطورات في المصالحة الخليجية بعد سلسلة مؤشرات عن انفتاح من طرفي الأزمة على التفاوض حول مخرج، كان بينها دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أميرَ قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى قمة مجلس التعاون الخليجي، ومشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج لكرة القدم “خليجي 24” في قطر.
وينتظر المراقبون رد فعل قطر، الذي قد يمهد الطريق إلى عقد “مؤتمر مصالحة” بالرغم من العقبات الكثيرة التي تعرقل طريق الوفاق.
وتضاعفت المؤشرات بشأن احتمال حصول انفراج في العلاقات بين طرفي النزاع في الخليج، برغم رفض الدوحة الإستجابة لمطالب الفريق الذي تقوده السعودية بإغلاق محطة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر.