أردوغان يقود حروبا بأحلام امبراطورية بائدة
شمال سوريا-14-8-2020
يواصل أردوغان انتهاج سياسة الغطرسة بأحلام الغرور متكئا على عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي وبالذات على الإدارة الأمريكية في انتهاكاته للقوانين الدولية ومواصلة عدوانه على الشعب في سوريا والعراق وليبيا وعلى حقوق الشعبين اليوناني والقبرصي.
وبرغم اتفاقية خفض التصعيد في الشمال السوري مع روسيا، تمادى أردوغان في انتهاكاته ليرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية هناك إلى أكثر من 8635 شاحنة وآلية عسكرية منذ الثاني من فبراير الماضي.
وتحمل تلك الآليات دبابات وناقلات وجنود ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، وبلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11550 ألف جندي تركي.
وفي الوقت الذي تواصل تركيا إرسال قواتها، لا تزال الفصائل الإرهابية الموالية لها تواصل انتهاكاتها بحق المواطنين وممتلكاتهم، من خلال سرقة المتاجر والمنازل وإرغام المواطنين على دفع إتاوات.. ووفق المرصد لحقوق الإنسان، فإن فصيل ما يُعرف بـ”السلطان مراد، سرق ما تبقى من ممتلكات الأهالي في قريتي ليلان والأربعين. في ريف تل تمر.
شنت القوات التركية خلال الفترة الماضية هجومًا عسكريًّا كبيرًا على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الإعتداء في إعادة إحياء تنظيم “داعش”.
وأكد المرصد السوري أن تركيا سيطرت هي والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، منها منطقة بطول 120 كلم على الحدود، وذلك منذ بدء عمليتها العسكرية في شمال سوريا، الأمر الذي تسبب في مقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
وأوضح المرصد أن تركيا استعانت بفصائل إرهابية مسلحة موالية لها لاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق من تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غربي مدينة حلب.
