أردوغان يعلنها صراحة:هدفنا السيطرة الكاملة على ليبيا
أنقرة-تركيا -21-2-2020
قال الرئيس التركي رجب أردوغان إن تركيا ستدعم حكومة السراج بهدف فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية، وذلك وفق ما نقلته صحيفة “ديلي صباح” التركية عن أردوغان .
وأفاد أردوغان، خلال اجتماع مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، بأن تركيا مستمرة في الوقوف إلى جانب حكومة طرابلس برغم استنادها على الميليشيات الإرهابية المسلحة التي تحصل على دعم تركيا عبر آلاف المرتزقة الذين ترسلهم أنقرة من سوريا.
وبخصوص خطة الإتحاد الأوروبي بإطلاق مهمة عسكرية في البحر المتوسط لوقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا التي تمزقها الحرب وسطوة الميليشيات المسلحة منذ أكثر من 8 سنوات، علّق الرئيس التركي بـ”أن الإتحاد الأوروبي ليست له سلطة على ليبيا”!
وتابع: “قلبنا الموازين في البحر الأبيض المتوسط لصالح بلدنا منذ وقعنا الإتفاق البحري مع ليبيا.
مرة أخرى يكشف أردوغان صراحة عن أطماع أنقرة في ليبيا، والدعم المثير للجدل الذي يقدمه لحكومة السراج التي تحميها الميليشيات المتطرفة.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي،المشير خلفية حفتر،قد صرح بأن الصبر بدأ بالنفاد لعدم التزام الأطراف الأخرى بوقف الهدنة وخرقها باستمرار من قبل العصابات المسلحة ومرتزقة أردوغان والسراج،وعدم الوفاء بالتعهدات ببرلين.
وأوضح أن “القوات المسلحة تقيّم الوضع بطرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية وهي جاهزة لكل الإحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال التركي لبلادنا”.
وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، قد ذكر منذ يومين إن “أمن المنطقة يمر عبر ليبيا، لأن هناك يتواجد المقاتلون المرتزقة الذين يأتون إليها من الحدود الجنوبية أيضًا”.
بدورها حذرت وزارة الخارجية المصرية من التداعيات الخطيرة لـ”نقل العناصر الإرهابية” من سوريا إلى ليبيا في شمال إفريقيا، مؤكدة أن “الدول الأوروبية لن تكون بمنأى عن ذلك”.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها، إن “بعض الدول تواصل دعم الجماعات الإرهابية وإتاحتها منابر لنشر أفكارها المتطرفة وتوفير التمويل والملاذ الآمن لها”.