أخبار العالمأوروبا

أردوغان يزج بمرتزقته في الصراع بين أذربيجان وأرمينا

أذربيجان-29-9-2020


تواصل تركيا نقل عدد من مرتزقة المعارضة السورية إلى أذربيجان بعد إعادتهم من ليبيا ، حيث تمّ تسجيلهم في شركة أمنية تركية خاصة ونقلهم للعمل كحرس حدود ومنشآت بأذربيجان، في وقت يُظهر الصراع بين باكو وأرمينيا المجاورة علامات خطيرة على التصعيد.

ونشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية تقريرا قالت فيه إنها تحدثت إلى ثلاثة من المقاتلين، قالوا إن ما يقرب من عقد من الحرب والفقر المدقع جعلهم حريصين على التسجيل لدى قادة الميليشيات والوسطاء الذين وعدوهم بالعمل مع شركة أمنية تركية خاصة للسفر عبر الحدود إلى تركيا قبل نقلهم إلى أذربيجان.

وتساءلت الصحيفة عن سبب احتياج القوات العسكرية المدربة تدريباً عالياً والمسلحة في أذربيجان إلى مساعدة من المرتزقة السوريين.

ونقلت عن مصادرها أن شخصين من ضمن المغرّر بهم تحدثا عن استدعائهما إلى معسكر في عفرين في 13 سبتمبر الجاري، حيث أخبرهم قائد في فرقة السلطان مراد المدعومة من تركيا بأن العمل متاح لحراسة نقاط المراقبة ومنشآت النفط والغاز في أذربيجان بعقود مدتها ثلاثة أو ستة أشهر بسعر يتراوح بين 7 و 10 آلاف ليرة تركية.

ولم يذكر القائد تفاصيل حول ما ستستلزمه الوظيفة، أو المدة التي ستستغرقها، أو متى من المتوقع أن يغادروا.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت أمس الاثنين عن مقاتلين من المعارضة السورية قولهما إن تركيا ترسل مقاتلين سوريين من المعارضة لدعم أذربيجان في صراعها المتصاعد مع جارتها أرمينيا، واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناغورني كاراباخ …

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر أذربيجانيتين، كما أسفرت المواجهات العنيفة بين جيشي البلدين عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفاد مسؤولون أرمنيون.

يشار إلى إن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد تحدث عن وصول الدفعة الأولى من المقاتلين السوريين، وينتمون – على الأغلب- إلى فصيلي “السلطان مراد والعمشات”.

وانتقلت الدفعة الأولى، بحسب المرصد السوري، من عفرين شمال غرب حلب، مقابل مبالغ مادية تصل إلى 1500 – 2000 دولار أميركي للشخص الواحد.

وتعزز تركيا نفوذها العسكري سواء بالتواجد المباشر، أو من خلال مرتزقة مدعومين منها (أغلبهم سوريون) تقوم بنشرهم في مناطق صراع مثل ليبيا، التي أصبح لتركيا دور كبير في صياغة القرار فيها بعد انتشار المرتزقة وتقديم دعم عسكري لحكومة السراج التي تقاتل قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

كما تتواجد تركيا في مناطق شمال العراق، وشمال غربي سوريا، ويبدو اندفاعها في أذربيجان محاولة للإمتداد في اتجاه مختلف.

وتمتلك تركيا حدودا طويلة نسبيا مع أرمينيا، وأيضا تاريخا من العداء يمتد إلى مئات السنين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق