آسياأخبار العالم

أردوغان وسياسة تقسيم ليبيا

أنقرة –تركيا-27-1-2020 زهور المشرقي

نجح الرئيس التركي أردوغان، حتّى الآن، في تقسيم ليبيا كما فعل ذلك في سوريا بعد ضخّه ألاف الإرهابيين من عدة دول، بضوء أخضر أمريكي وواصلها باتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتمكن في النهاية من تمرير ما يعرف بالإتفاق مع فائز السراج ، المتضمن تعاون البلدين في المجال الأمني والعسكري وفي هذا الإطار، قال المختص في الشأن الليبي، تميم علي، في حديث مع صحيفة(ستراتيجيا نيوز) إن الإتفاق جاء بعد سنوات من المحاولات التركية، تعود إلى عام 2007، لترسيم حدودها البحرية مع ليبيا..

وجاء التوقيع على الإتفاقية في وقت حرج تتصارع فيه العديد من الدول في ليبيا، وتتسابق أيضاً على تقاسم مناطق الثروات المستكشفة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يحلم أردوغان من خلال الإتفاقية بكسر محاولات العزل الدولية عن شرق البحر المتوسط وحرمانه من استغلال الطاقة المستكشفة، وفق قوله.
الإتفاقية وفق محدثنا، هي بمنزلة حلم لطالما انتظره الرئيس التركي المتغطرس ليعزز شرعية خطواتها التي بدأتها منتصف العام الماضي 2018، حيث أرسل ثلاث سفن للتنقيب عن الغاز في مناطق متفرقة شرق البحر المتوسط لتلبية الحاجات التركية من الطاقة، وتحريرها من التهديدات المترتبة على اعتمادها على منافسين إقليميين كإيران وروسيا.

وراح أردوغان يبحث عن شركاء لدعمه لتثبيت وتنفيذ الإتفاقية الأمنية للإستحواذ على الثروات الليبية في البحر المتوسط، حيث انطلق من تونس وصولا اليوم إلى الجزائر كجارتين هما الأقرب لليبيا لبداية تنفيذ مخططه ” الأسود” في المنطقة بعد الإطاحة به في سوريا ومصر والسودان ..
وأضاف تميم علي، أن التدخل التركي في ليبيا لا يؤمن جانبه ، وقيام تركيا بإرسال قواتها بناءً على دعوة حكومة طرابلس سيحول ليبيا إلى مستنقع يصعب الخروج منه.

وكان الخبير المختص في الشأن الليبي، هادي ربيع، قد اكد في تصريحات سابقة لصحيفتنا ، أن الإتفاقين المبرمين مع حكومة منتهية الصلاحية بخصوص تحديد المناطق الإقتصادية في البحر المتوسط بدت وكأنها الفكرة الأكثر دهاء في هذا القرن.
أردوغان يهدد أوروبا بدعم اتفاقياته ويلوح بـ”فتح الأبواب” أمام اللاجئين المقيمين في تركيا كي يتدفقوا نحو الأراضي الأوروبية.

وأوروبا حائرة في طريقة التعامل مع أردوغان، وهي لا تتجرأ على فرض عقوبات على أنقرة، بسبب تنقيب تركيا عن النفط قبالة بسواحل قبرص، الدولة العضو في الإتحاد الأوروبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق