أردوغان..كل سلاح مستباح..من الإرهاب والإحتلال إلى سلاح التعطيش
أنقرة-تركيا-25-8-2020
يستخدام الرئيس التركي سلاح التعطيش من خلال عسكرة هذا المورد الحيوي، بهدف تركيع الأكراد سواء في العراق أو سوريا،معتمدا أسلوب تنظيم “داعش”.
الإرهابي الذي سارع إلى غلق فتحات السدود ما أدى إلى غرق الأراضي خلفها.
وللمرة الثامنة، أوقفت القوات التركية والميليشيات التابعة لها، مؤخرا، تشغيل محطة آبار علوك، ما أسفر عن انقطاع المياه عن كامل مدينة الحسكة وريفها.
وجاءت الخطوة التركية بعد أيام من تخفيض كميات المياه الواصلة إلى خزانات محطة الحمة بريف الحسكة، قبل أن تقلص عدد المضخات المشغلة إلى اثنتين فقط من أصل 8 تعمل في محطة علوك، في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا بشكل كبير، مستفيدا من غياب المياه.
ويعيش المدنيون أوضاعا مزرية راكضين طوال اليوم خلف الصهاريج التي أصبحت بدورها خالية، بعد قيام القوات التركية وميليشيات سورية موالية لها بوقف مضخة رئيسية عن العمل شمال شرقي البلاد،إلى درجة أن السكان أصبحوا يستحمون بمياه الآبار المالحة التي لا تستخدم حتى لغسيل الثياب في الأوقات العادية.
وأصبح هذا الواقع المرير ينذر بتفاقم انتشار كورونا وغيره من الأوبئة والأمراض، وسط تحذيرات المنظمات الإنسانية من خطورة الوضع،في ظل الإرتفاع الكبير لي درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 18 ساعة يوميا.
وتحتل القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها منطقة حدودية واسعة تضم مدينة رأس العين، حيث تقع محطة مياه علوك التي تزود 460 ألف نسمة بينهم سكان مدينة الحسكة.
وسبق للقوات التركية أن قصفت محطة تصفية مياه الشرب في محيط بلدة شران شمال شرقي مركز مدينة عفرين،
كما استهدفت سد “ميدانكي” الواقع على بعد 12 كيلومترا من مدينة عفرين، والذي يؤمن سنويا أكثر من 15 مليون متر مكعب من المياه، تستفيد منه مدينة عفرين وقراها وبلدة أعزاز.
وقبل كل ذلك، سيطرت أنقرة على محطة التعقيم وضخ المياه في قرية “ماتينا” وحولت مجرى مياه الشرب من عفرين إلى مناطق أعزاز، لتقطع بذلك الضخ عن كامل المدينة الأولى وريفها.
وتسعى تركيا إلى خلق تمرد وغضب بالمناطق الكردية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، لإجبار السكان على القبول بمشاريع السدود التركية التي تتسبب في تهجيرهم وتشتيتهم، بهدف تصفيتهم ديمغرافيا في إطار مشروع أردوغان الرامي إلى إبادة الأكراد بتعلة مخاوفه من قيام دولة كردية على حدود بلاده.
