أردوغان اللصّ الذي سرق القمح والنفط والارض
شن الرئيس السوري، بشار الأسد، ، هجوماً حادا على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واصفا اياها ب”اللصّ”، الذي سرق المعامل والقمح والنفط، وهو اليوم يسرق الأرض”.
وقال الأسد خلال زيارة لادلب أن “معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”.
ونقلت صفحات رئاسة الجمهورية السورية، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الأسد القول :”إدلب كانت بالنسبة لهم مخفراً متقدماً، والمخفر المتقدم يكون في الخط الأمامي عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق والمخفر المتقدم في الغرب لتشتيت قوات الجيش العربي السوري”.
ولفت الرئيس السوري الى أن “كل المناطق في سوريا تحمل الأهمية نفسها، لكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض”.
وتابع: “عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق في ما بيننا، ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك، خصوصاً في السنوات الأولى للحرب، وقلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن”.
وافاد: “أول عمل قمنا به عند بدء العدوان في الشمال، هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض، وقلنا نحن مستعدون لدعم أي مجموعة تقاوم، وهو ليس قراراً سياسياً بل واجب دستوري ووطني، وإن لم نقم بذلك لا نكون نستحق الوطن”.
ويشار الى ان هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري إلى ادلب، منذ اندلاع الأزمة في سورية منتصف عام 2011.
وتعتبر زيارة الأسد للمنطقة مؤشراً إلى احتمال بدء عملية عسكرية للقوات الحكومية لاستعادة السيطرة على طريق حماة -حلب، وذلك بعد توقف المعارك على هذه المحاور منذ بداية أغسطس الماضي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اكد انه لن يتراجع عن إنشاء منطقة أمنة شمال سوريا ،مهددا بسحق رؤوس المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد، إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا..
وقال أردوغان في كلمة أمام حشد من آلاف الأشخاص في مدينة قيصرى، “سينتهي وقف العمليات (المتفق عليه) لمدة 120 ساعة ليل الثلاثاء، وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين إذا لم ينسحبوا بحلول ذلك الوقت”.
ويتبادل المسؤولون الأتراك والأكراد الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنها نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يوم الخميس الماضي، بالسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب إلى منطقة آمنة على طول الحدود.
وكانت قوات سورية الديمقراطية ‘قسد’ قد حثت الولايات المتحدة اليوم السبت على توفير ممر آمن لإجلاء الجرحى من مدينة رأس العين الحدودية.
وكان الرئيس الامريكي قد حذر انقرة ،قائلا “لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال الآلاف من القوات والانتصار عسكرياً، أو ضرب تركيا بشدة مالياً وفرض عقوبات، أو التوسط بين تركيا والأكراد”.
وهذا هو الوعيد الثاني حيث هدد ترامب تركيا، بمزيد من العقوبات الاقتصادية إذا لم تحترم “قواعد اللعبة” في سوريا، مشيراً إلى أن تركيا ستضرر مالياً بشدة إذا لم تلتزم بالقواعد.