أرتال عسكرية تركية تدخل محافظة إدلب السورية
دمشق – سوريا- 8 -02 2020
أوردت وسائل إعلام تركية،اليوم السبت، أن أرتالا عسكرية كبيرة تابعة للجيش التركي دخلت محافظة إدلب السورية.
وتضم هذه الأرتال مئات الدبابات والمركبات وناقلات الجند والمدافع المختلفة. وفي السياق نفسه، أعلنت وكالة الأناضول التركية أن الجيش التركي عزز نقاط المراقبة في إدلب عبر تزويدها بمدرعات عسكرية .
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية أن نقاط المراقبة في إدلب ستواصل مهامها، وأنه سيتم الرد بالمثل على أي هجوم يستهدف القوات التركية.
من جهتها،تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية بريف إدلب الشرقي وسيطرت على تل كراتين الإستراتيجي شمال مدينة سراقب بعد انسحاب المجموعات المسلحة باتجاه منطقة تفتناز التي تبعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال الغربي من سراقب.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية،اليوم السبت، أنها سترد “بشكل قاس” على أي هجوم جديد يستهدف نقاط المراقبة في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن النقاط هناك تواصل مهامها وقادرة على حماية نفسها ووجهت أصابع الإتهام مجددا إلى أنقرة لدعمها الإرهاب في المنطقة بعدما قالت الرئاسة الروسية إن المسلحين في محافظة إدلب شمالي سوريا، يأتون من مناطق تسيطر عليها القوات التركية.
ويرى محللون أن الممارسات التركية المساندة للجماعات المسلحة في سوريا، لا تختلف عما تقوم به أنقرة في الأزمة الليبية، من خلال إرسال المرتزقة إلى طرابلس لأجل دعم حكومة السراج.
ويستثمر الرئيس التركي أردوغان لحظات الأزمة من هذا القبيل، لأجل إنعاش حلم التوسع في المنطقة، حتى وإن اقتضى الأمر تحالفا مع جماعات متشددة.
من جهته،حذر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدى، من إقدام الرئيس التركي أردوغان على إسكان مليون شخص في تل أبيض ورأس العين،واصفا ذلك بالأمر الخطير جدا.
وقال في تغريدة له، إن “روسيا وأمريكا تتحملان مسؤولية منع تغيير ديموغرافية المناطق المحتلة” داعياً إياهما إلى تنفيذ التزاماتهما ووضع آلية لعودة السكان الأصليين.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الأنسان ارتفاع عدد الشاحنات العسكرية التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 430 شاحنة.
وفى وقت سابق ذكرت مواقع عربية أن المواجهات بين الجيش السورى والقوات التركية بدأت عندما سيطرت قوات النظام على قرية غرب سراقب،الأمر الذي أدى إلى مقتل 6 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، في المقابل استهدفت القوات التركية مواقع للقوات العربية السورية.