أخبار العالمإفريقيا

أديس أبابا: طرد السفير الإسرائيلي من قاعة إجتماع الاتحاد الإفريقي

في حادثة دبلوماسية جديدة، طُرد السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، افراهام ناجوسا، من قاعة مانديلا في مقر الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد اعتراض عدد من الدول الأعضاء على مشاركته في اجتماع مخصص لمناقشة الإبادة الجماعية في رواندا.

اعتراضات أوقفت الجلسة

بحسب مصادر دبلوماسية، فإن حضور السفير الإسرائيلي لم يكن ضمن الترتيبات المعلنة، ما دفع عدة وفود إفريقية إلى الاعتراض على وجوده. وتسبب ذلك في تعليق الاجتماع مؤقتاً إلى حين مغادرته القاعة.

وأشارت التقارير إلى أن الاتحاد الإفريقي بدأ تحقيقاً داخلياً لمعرفة الجهة التي وجهت الدعوة للسفير.

خلفية حول صفة “المراقب” في الاتحاد الإفريقي

منح الاتحاد الإفريقي صفة “المراقب” لعدد من الدول خارج القارة، يصل عددها إلى 87 دولة. وتسمح هذه الصفة بالحضور والمشاركة في النقاشات، لكنها لا تمنح حق التصويت.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أول جهة تحصل على هذه الصفة عام 1973، وتحظى بدعم كبير من الدول الإفريقية.

وفي عام 2021، مُنحت إسرائيل صفة المراقب، ما أثار جدلاً واسعاً داخل الاتحاد، حيث اعتبرت بعض الدول أن ذلك يخالف ميثاق الاتحاد الأفريقي، في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وفي وقت لاحق، تم تعليق هذا القرار بطلب من عدة دول، أبرزها الجزائر وجنوب إفريقيا.

ليست المرة الأولى التي يطرد فيها السفير الصهيوني

حادثة الطرد الأخيرة ليست الأولى من نوعها. ففي فبراير 2023، تم طرد وفد إسرائيلي من الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا. حينها، عبّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن احتجاجها واتهمت دولاً مثل الجزائر وجنوب إفريقيا بالوقوف خلف الحادث.

وفي تلك الواقعة، تدخل الأمن التابع للاتحاد وطلب من الوفد الإسرائيلي مغادرة القاعة رغم حيازته بطاقات اعتماد كمراقب، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.

استمرار الجدل حول حضور إسرائيل

رغم حصولها على صفة المراقب في مرحلة ما، بقي حضور إسرائيل في اجتماعات الاتحاد الإفريقي محط خلاف. وتبقى مسألة مشاركتها مرتبطة بمواقف عدد من الدول الأعضاء، التي تعارض وجودها في ضوء التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق