أخبار العالمالشرق الأوسطبحوث ودراسات

 أخطر مراكز الأبحاث والدراسات الإسرائيلية MMD

قد يظن البعض بأن لدى الكيان المؤقت 3 أجهزة استخباراتية فقط، هي الموساد والشاباك وشعبة أمان التابعة لجيش الاحتلال. لكن في الواقع هناك جهازي استخبارات آخرين، الأول يُدعى مركز أبحاث الاستخبارات (MMD) التابع لوزارة خارجية الاحتلال، والثاني قسم التحقيقات الاستخبارية في شرطة الاحتلال.

ويعدّ مركز أبحاث الاستخبارات – MMD التابع للوزارة الخارجية الإسرائيلية، من أبرز وأهم الجهات الاستخباراتية والبحثية في الكيان، بحيث تفوق أهمية دراساته وأبحاثه وتقديرات الموقف التي ينتجها، أي معهد أو مركز بحثي خاص آخر في الكيان مثل معهد دراسات الأمن القومي INSS، بل تعدّ متساوية من ناحية القيمة مع تقديرات الموقف التي ينتجها قسم الأبحاث في أمان.

فهذا المركز يزوّد وزير خارجية الاحتلال وكل البعثات “الدبلوماسية” الإسرائيلية خارج فلسطين المحتلة بتقديرات الموقف وكل ما يحتاجون إليه من معلومات في سياق مهامهم المختلفة، التي من المحتمل جداً أن يكون من ضمنها مهام ذات طابع أمني واستخباراتي.

فما هي أبرز المعلومات والتفاصيل حول هذا المركز؟

  • تم تأسيسه سنة 1950، بهدف “الانخراط في الأبحاث السياسية والاقتصادية المتعلقة بمجمل علاقات إسرائيل الخارجية”. وفي سنة 1951، تم إضافة مهمة جديدة له بحيث بات يتعامل مع المسائل الاستخباراتية. وفي سنة 1952 أصبح قسم البحوث السياسية في الوزارة.
  • في سنة 1974، تم تحويل القسم إلى وحدة مستقلة قادرة على تقديم تقييمات السياسة الأمنية التي توازي تقييمات قسم الأبحاث في جهاز أمان. وبعد ذلك، أصبح القسم “مركزًا للبحث والتخطيط السياسي” وعضوًا مما يُعرف بـ “مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي”.
  • في سنة 1977 تم تعزيز مركز MMD بعد حرب تشرين التحريرية (عام 1973)، في أعقاب تقرير لجنة أغرانت (1974) الذي أوصى بتنظيمه كهيئة مستقلة داخل الوزارة الخارجية، وحدّد التقرير بأن أحد الأهداف الرئيسية للمركز، هو إجراء تقييم استخباراتي سياسي استراتيجي مستقل.
  • في سنة 2003، أوصت لجنة التحقيق في منظومة الاستخبارات بعد الغزو الأمريكي للعراق بتخصيص وسائل لتشغيل المركز بفعالية، أو التخلي عنه كعامل يساهم في تشكيل تقييم استخباراتي للكيان.
  • في سنة 2007، أوصت لجنة فينوغراد التي حققت بالهزيمة الإسرائيلية في حرب يوليو من العام 2006، بزيادة القوة البشرية للمركز، ومشاركة المركز بالمعلومات السرية من قبل مجتمع الاستخبارات.
  • يتداول في الكيان بأن هذا المركز نجح في تقدير الموقف بأن الدولة السورية لن تنهار خلال الحرب التي شُنّت عليها. كما نجح المركز بالتحذير بأن هناك احتمالية كبيرة لنشوب معركة مع المقاومة الفلسطينية خلال العام 2014، وقبل معركة العصف المأكول – المعروفة في الكيان باسم عملية الجرف الصامد. أما حالات الفشل – وفقاً لما يُتداول أيضاً -، فهي بما يتعلق بتقييم نجاح تنظيم داعش الإرهابي، وبما يتعلق بتوقع العملية الروسية في أوكرانيا. كما يُمكن اعتبار عملية طوفان الأقصى واحدةّ من حالات فشل المركز – أسوة بغيره من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، كونه لم يصدر عنه أي تحذير استراتيجي يتعلق بإمكانية حصول هكذا عملية من المقاومة الفلسطينية.
  • من المنشورات البارزة للمركز، هي تحليل بدائل تصدير الغاز الطبيعي من الكيان إلى أوروبا، والذي أوصى فيه بأن من الأفضل للكيان تصدير الغاز الطبيعي عبر مصر بدلاً من تركيا، مع الأخذ في الاعتبار المزايا الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والطاقة. وذلك لأن تركيا، بحسب التقرير، لاعب خطير ومتقلب. كما أصدر المركز تقريرا حذّر فيه من عواقب “الإصلاح القانوني” على ما وصفها بـ مكانة إسرائيل الدولية. وفي العام 2016، قدّر المركز بأن أوروبا غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد هجوم عسكري مباشر، وأنه لا توجد دولة أوروبية واحدة قادرة على تنفيذ عملية عسكرية مستقلة تماماً.

المهام الرئيسية للمركز

  • البحث والتحليل للبلدان والقضايا والاتجاهات والعمليات في الشرق الأوسط والساحة الدولية.
  • تحديث ونشر المعلومات بشكل منتظم، وإيصالها إلى المقر الرئيسي (وزارة الخارجية) والمكاتب التمثيلية (السفارات)، والاستجابة لاحتياجاتهم وطلباتهم.
  • عقد اجتماعات وحوارات مع الهيئات المماثلة في وزارات الخارجية حول العالم.
  • تقديم إحاطات سياسية لصانعي القرار رفيعي المستوى بما في ذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئاسة الأمن الوطني وكذلك الأطراف الدولية وغيرها (مثل الدبلوماسيين والأكاديميين ووسائل الإعلام).
  • إدارة التفاعل بين مجتمع الاستخبارات ووزارة الخارجية في المقر وفي الخارج.
  • تقديم العرض الاستخباري السنوي في اللجنة الوزارية لشؤون أمن الكيان، والذي يعرض فيه أبرز تطورات الأوضاع على الساحة الدولية وقضايا منطقة الشرق الأوسط.

هيكلية مركز البحوث والدراسات الصهيوني

يضم المركز عشرات الباحثين والدبلوماسيين، ويتكون من ثلاثة أقسام:

  • قسم الشرق الأوسط ويضم أفرع تتخصص كل واحدة منها بدول معينة حصراً وفقاً للتفرّع التالي:

1: إيران، العراق.

2: المملكة العربية السعودية، الخليج الفارسي، اليمن.

3: مصر، المغرب العربي، الدول العربية.

4: سوريا، لبنان، الأردن.

  • القسم الدولي الذي يتكون من الأقسام التالية:

1: أمريكا الشمالية وآسيا.

2: أوروبا، روسيا، آسيا الوسطى، تركيا،

  • القسم الوظيفي ويضم الأقسام التالية:

1: قسم الجوانب الاقتصادية : يتعامل مع الاتجاهات الاقتصادية على مستوى الدولة والإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى قضايا الطاقة والعقوبات.

2: قسم تكنولوجيا المعلومات: يتعامل مع إدارة المعلومات، والبنى التحتية التكنولوجية ونظم المعلومات، والعلاقات الخارجية (بما في ذلك استضافة الدورات والدورات التدريبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق