أخبار العالمإفريقيا

أثيوبيا تتأهب للتوغل داخل الأراضي السودانية مستغلة الوضع الحرج في السودان ومصر

تداولت تقارير في الآونة الأخيرة، أخبار عن دخول قوات إثيوبية للأراضي السودانية داعمة لقوات الدعم السريع بضوء أخضر أمريكي.

وعلى إثر هذا الدعم الأثيوبي، تقدمت قوات الدعم السريع في بعض مناطق جنوبي السودان، وإقتحمت مدينة “سنجة” عاصمة ولاية سنار ومركزها الإداري والعسكري، وأعلنت قوات الدعم السريع في بيانها السيطرة على مقر الفرقة 17 مشاه بالمدينة ولاحقاً سيطرتها الكاملة على المدينة، وتوعدت بالسيطرة على مواقع جديدة.

وتعتبر سنجة ثامن عاصمة ولاية تسيطر عليها قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم ومدني، والجنينة، وزالنجي، ونيالا، والضعين، والفولة.

في سياق إقليمي صعب جدا “يستغل أبي أحمد” الموقف الحرج الذي وقعت فيه كلا من السودان في حربها الأهلية وإنشغال مصر بالأزمة الفلسطينية  وتهديد الكيان الصهيوني لمدينة رفح وتهجير الفلسطينين للأراضي المصرية.

وبحسب مراقبين فإن أبي أحمد يتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء حكم البرهان بالقوة العسكرية عن طريق تقديمه للدعم بالسلاح وبالمرتزقة لقوات الدعم السريع، وللضغط على جمهورية مصر العربية باستكمال مشروع سد النهضة مع حلول موسم الفيضان.

 حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإجبار مصر على قبول سكان قطاع غزة كلاجئين في أراضيها على أمل إنهاء الصراع القائم حاليا في قطاع غزة لصالح إسرائيل وتضع واشنطن مصر أمام خياران كلاهما مرّ واحد يهدد أمنها القومي إما قبول اللاجئين في زمن تنفجر فيها مصر ديموغرافيًا، والثاني القبول بالأمر الواقع في ملف سد النهضة والتضحية بحصتها من النيل بدعم سياسي واضح لصالح أديس أبابا.

يقول خبراء الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن أديس أبابا من المحتمل أن تقوم بملء جديد للسد خلال الأسابيع المقبلة، بعد الانتهاء من إتمام التعلية الأخيرة للجزء الأوسط من السد، وأن هذه التعبئة قد لا تكون الأخيرة.

وتعتبر السلطات المصرية أن السد يشكل تهديدا وجوديا لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97 بالمئة من احتياجاتها المائية إذ يقول إن بلاده “ستتأثر في أحدث جولات التعبئة القادمة من السد الإثيوبي”.

ويضيف: “مصر تتكبد خسائر اقتصادية ومائية في كل عملية من عمليات التعبئة، فمثلا كل مليار متر مكعب من المياه يتم تخزينه يكبد الاقتصاد المصري خسائر غير مباشرة تُقدر بحوالي مليار دولار”.

في سياق متصل تداولت وسائل الإعلام الفترة الأخيرة معلومات حول طائرات شحن أثيوبية إلى قاعدة “أم جرس” الجوية، في الجهة التشادية من الحدود التشادية-السودانية، محملة بالدعم العسكري تمهيدا لنقلها لقوات الدعم السريع في الداخل السوداني.

كما تمّ رصد وصول حوالي 75 جنديا اثيوبيا إلى تشاد، وتم نقلهم على الفور لمساندة قوات الدعم السريع في السودان، ما دفع مندوب السودان لدى الأمم المتحدة إلى اتهام تشاد بالوساطة وتوفير الأسلحة والذخيرة لـ”قوات الدعم السريع”.

ونقلا عن “سودان تريبيون”، فقد توغلت قوات اثيوبية 15كم داخل الحدود السودانية في مدينة “الفشقة “المتنازع عليها حيث اتهم سفير الصومال لدى الأمم المتحدة أبوبكر ضاهر عثمان، القوات الإثيوبية بتنفيذ عمليات توغل غير قانونية عبر الحدود المشتركة بين البلدين مما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن الصومالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق