أخبار العالمإفريقيا

آمر كتيبة 166للحراسة في الأركان العامة بطرابلس: لسنا دعاة حرب وقوات فض النزاع تنتشر في العاصمة

صرح محمد الحصان، آمر الكتيبة 166 للحراسة والحماية التابعة لرئاسة الأركان العامة في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الخميس  28-08-2025، بأن “قوات فض النزاع تنتشر حاليًا في تمركزاتها داخل المدينة”.

ونقلت بوابة “الوسط”، صباح اليوم الخميس، عن محمد الحصان، طمأنته بشأن التحركات العسكرية بالعاصمة، بقوله: “سنبقى في صفوف السـلام الأولى، لأننا لسنا دُعاة حرب”.

وجاءت تصريحات محمد الحصان، على خلفية معلومات جرى تداولها بشأن رصد تحركات وتحشيدات عسكرية في بعض مناطق طرابلس، تتبع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

ونقل الموقع الإلكتروني عن مصدر موثوق، وجود هذه التحركات، مشيرًا إلى أنها “صادرة عن حكومة الدبيبة”، فيما لم يصدر عن الحكومة أي بيان أو تصريح يؤكد أو ينفي صحة المعلومات المتداولة.

ويشار إلى أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد توترًا أمنيًا منذ مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز “دعم الاستقرار” الشهير بـ”غنيوة”، في شهر مايو الماضي، وما أعقبه من مواجهات مسلحة بين اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وجهاز “الردع”، الذي يقوده عبد الرؤوف كارة.

وخلال الأسابيع الماضية، صعّد الدبيبة من لهجته ضد من يسميهم “خارجون على القانون”، محذرًا مجموعات مسلحة مناهضة له، في مقدمتها جهاز “الردع”، حيث اعتبر الدبيبة في السادس من يوليو الماضي، أن “التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون أصبحت دولة داخل الدولة”.

ورأى الدبيبة أن “تلك التشكيلات تمتلك أسلحة تفوق ما تملكه الدولة، استُخدمت لابتزاز الأجهزة الرسمية”، وعدَّ ما تقوم به هذه التشكيلات “انقلابا على الدولة وليس الحكومة”، على حد قوله.

وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غربي البلاد وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرقي البلاد مكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد.

هذا الانقسام يترافق مع ازدواج في المؤسسات السيادية، وأبرزها السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس النواب في طبرق، وشريكه الاستشاري وفق اتفاق الصخيرات، المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، والذي يعاني بدوره من انقسامات داخلية.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق