آبي أحمد: عين على السلطة وأخرى على ميناء “زيلع” للحصول على منفذ بحري
أديس أبابا-إثيوبيا-07-01-2022
يرى الباحث الأمريكي مايكل روبين، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مستعد لفعل كل شيء في سبيل الحفاظ على السلطة وهذا ما قد يقوده إلى فتح جبهة جديدة مع صوماليلاند.
وتلتقي هذه الرؤية مع ما رشح من مصادر إعلامية بأن آبي أحمد يبحث عن ذرائع تاريخية لانتزاع ميناء “زيلع”، شمال إقليم أرض الصومال، بهدف الحصول على منفذ بحري.
ويدرك آبي أحمد أن استمراره في السلطة رهين بقاء إثيوبيا في حالة من الصراعات والأزمات، حيث إن أي استقرار قد ينتهي به خارج المعادلة الحالية التي كلفته إلى حد الآن أثمانا باهظة.
وكان الجيش الإثيوبي على شفا الهزيمة ، قبل أن يتلقى جسرا جويا من المساعدات الخارجية التي شملت طائرات مُسيرة وذخيرة، وهو ما قلب الموازين لصالحه.
وعرضت الأزمة التي اندلعت مع إقليم تيغراي، آبي أحمد، إلى ما يشبه العزلة الدولية، بسبب الأعمال الانتقامية وعمليات العقاب الجماعي التي انتشرت على نطاق واسع.
ويرى مايكل روبين الباحث بمعهد “أميركا إنتربرايز”، أن استمرار آبي أحمد في السلطة يفرض عليه البحث عن إثارة أزمة جديدة، وقد تكون البوابة هذه المرة أرض الصومال.
ويوضح روبين، في تقرير نشرته مجلة “ناشونال إنتريست” الأمريكية أن آبي أحمد إذا أراد الاحتفاظ بالسلطة، عليه أن يبقي على إثيوبيا في وضع أزمة لا ينتهي. ولكن حرب تيغراي أبرزت موطن ضعف آخر وهو أن إثيوبيا بحاجة إلى ميناء، فقد حرم استقلال إريتريا، وانتصارها في الحرب ضد إثيوبيا، أديس أبابا من منفذ على البحر الأحمر، ولهذا لجأت إثيوبيا إلى جيبوتي حيث تؤمن هذه الأخيرة
95 في المئة من واردات إثيوبيا، وبرغم ذلك، حين اتسع القتال إلى خارج حدود تيغراي، قطعت قوات المعارضة الخط الحديدي والطريق الذيْن يؤمّنان وصول الواردات .
ومن أجل إصلاح الموقف، وإلهاء الشعب بأزمة جديدة، يعدّ آبي أحمد الساحة لانتزاع ميناء “زيلع”، وهو ميناء خامل، بإقليم أرض الصمال على بعد حوالي 17 كيلومترا من حدود جيبوتي. وبدأ مؤيدو رئيس الوزراء الترويج لسابقة تعود إلى قرون مضت، عندما كان الميناء يخدم مدينة هرار الإثيوبية. كما يشكل “زيلع” نقطة رئيسية في النقاش الذي يثار بين الحين والآخر بشأن إنشاء أسطول إثيوبي جديد، وهو أمر ليس له معنى لدولة حبيسة.
وبرغم أن القوات الإثيوبية، ستواجه أيضا أراضي وعرة وقاحلة إلا أن بإمكانها أن تقطع 160 ميلا فقط بالمركبات للوصول إلى “زيلع”.
وقد دفع غضب آبي أحمد من الانتقادات المتواصلة لملف بلاده الحقوقي، إلى أن يعطي ظهره للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لصالح الصين وتركيا وإيران وإريتريا.