وليامز تحذر الليبيين: المرتزقة يحتلون منازلكم والقواعد الأجنبية ليست في صالحكم
طرابلس-ليبيا-03-12-2020
رسمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز في كلمتها في الإجتماع الإفتراضي الثالث للجولة الثانية لملتقى الحوار السياسي الليبي،صورة قاتمة للأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية والإقتصادية في ليبيا، واتهمت الطبقة الحاكمة في البلاد بالفساد.
وقالت ويليامز:” توجد الآن 10 قواعد عسكرية في جميع أنحاء بلادكم، وليس في منطقة بعينها، وهذه القواعد تشغلها اليوم بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية، إلى جانب 20 ألفا من القوات الأجنبية أو المرتزقة.. وقد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم الآن يحتلون منازلكم، وهم من يتسببون في تدفق السلاح إلى بلادكم، وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة”.
وشددت المبعوثة الأممية على أن” وجود هذه القواعد وهؤلاء المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا ليس في صالح ليبيا وليس في صالج الشعب الليبي”، مؤكدة أن “وجودهم في ليبيا لمصلحتهم”.
وحذرت من تفاقم الأوضاع التي تعصف بليبيا قائلة:” أريد أن أذكر، وكما قلت من قبل، أن الوقت ليس في صالحكم. وأود أن أنبهكم إلى حقيقة أن التقاعس والعرقلة سوف يكلفانكم الكثير”.
واضافت: ” لقد حذرتكم سابقاً من تدهور الظروف الإجتماعية والإقتصادية في البلاد، وحقيقة نتوقع في غضون شهر واحد، وتحديدا في يناير 2021، سيكون هناك 1.3 مليون ليبي، من مواطنيكم، بحاجة إلى مساعدة إنسانية”.
وبعد أن تحدثت المبعوثة الأممية عن أزمة السيولة الخانقة في البلاد،وصفت أزمة كهرباء في ليبيا بـ “الرهيبة”، قائلة: “لست بحاجة لتذكيركم بمدى فظاعة انقطاعات الكهرباء في الصيف الماضي، وذلك بسبب الفساد الفظيع وسوء الإدارة في جميع أنحاء البلاد”.
وقالت وليامز:”نحتاج إلى مليار دولار أمريكي وبشكل فوري لاستثمارها في المرافق الأساسية لشبكة الكهرباء من أجل تجنب الإنهيار الكامل للشبكة الكهربائية في بلدكم،مشيرة إلى أن بلوغ ذلك الهدف “أمر في غاية الصعوبة الآن بسبب الإنقسامات في المؤسسات، وبسبب وباء الفساد وهذه الطبقة من الفاسدين المصممين على البقاء في السلطة”.
وأكدت ويليامز أن “هناك فاعلون أجانب يتصرفون في ظل إفلات تام من العقاب. وهنالك جهات فاعلة محلية تنخرط في فساد مستشر واستغلال للمناصب لتحقيق منافع شخصية، وهناك سوء إدارة في الدولة، فيما يتزايد انعدام المساءلة ومشاكل حقوق الإنسان على أساس يومي، حيث تصلنا تقارير عن عمليات اختطاف واحتجاز تعسفي واغتيالات على أيدي التشكيلات المسلحة في جميع أنحاء البلاد”.
وخلصت ستيفاني ويليامز إلى التأكيد على أن الوقت ليس في صالح الليبيين، ودعت المشاركين في الحوار السياسي الليبي إلى مشاركة المسؤولية من أجل الأجيال القادمة.