آسياأخبار العالم

وزير الدفاع الروسي يعلن عن توسع سريع في العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية وسط تطورات دولية حساسة

أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية تشهد توسعًا سريعًا، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يتخذ أبعادًا جديدة على صعيد التدريب والتكنولوجيا الدفاعية. جاء هذا التصريح خلال اجتماع رفيع المستوى جمع مسؤولين من الجانبين، وسط اهتمام دولي متزايد بتعزيز هذا التحالف.

وشدد شويغو على أهمية العلاقات مع كوريا الشمالية في إطار المصالح المشتركة لمواجهة ما وصفه بـ”التهديدات الأمنية الغربية”. وأشار إلى أن التعاون يشمل مجالات التدريب العسكري وتبادل الخبرات التقنية، ما يعكس الرغبة في تطوير القدرات الدفاعية لكلا البلدين.

تزامنت تصريحات شويغو مع تقارير تفيد بتزايد الدعم العسكري المتبادل بين موسكو وبيونغ يانغ، في وقت يعاني فيه البلدان من ضغوط وعقوبات دولية مشددة. ويرى محللون أن هذا التعاون قد يشمل توريد معدات عسكرية وتكنولوجيا متقدمة، وهو ما يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

كما شهدت العلاقات بين البلدين تقاربًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، حيث زار وزير الدفاع الروسي كوريا الشمالية في يوليو الماضي للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ70 لانتهاء الحرب الكورية. كما التقى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، مؤكدًا على توسيع آفاق التعاون في مجالات مختلفة.

أثارت هذه التطورات قلقًا واسعًا لدى القوى الغربية، التي ترى في هذا التقارب تهديدًا للاستقرار الإقليمي. وحذرت واشنطن من أي تحركات قد تشمل نقل أسلحة أو تكنولوجيا يمكن أن تسهم في تطوير القدرات النووية لكوريا الشمالية، معتبرة أن ذلك ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

ويرى مراقبون أن توسع العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية قد يعيد تشكيل المشهد الأمني في شرق آسيا، ويزيد من تعقيد العلاقات الدولية، خصوصًا في ظل استمرار النزاعات في أوكرانيا والتوترات في شبه الجزيرة الكورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق