وزير الخارجية الجزائري: لن تقبل بإطلاق التعليمات والإملاءات على الدولة التونسية وشعبها
تونس-25-8-2021
قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، خلال ندوة صحفية، أمس الثلاثاء، إن تونس تمر بمرحلة خاصة من تاريخها المعاصر، وإن الجزائر تتفهم هذه المرحلة وتحترم سيادة تونس واستقلالها وحرمتها الترابية.
وأكد لعمامرة، أن الجزائر على استعداد لمساعدة تونس ضد أي تدخل أجنبي في شؤونها، وأن بلده لن يقبل بممارسة أية ضغوط على جارتها الشرقية، كما أنها لن تقبل بإطلاق التعليمات والإملاءات على الدولة التونسية وشعبها.
وبيّن أن زيارته الأخيرة إلى تونس كانت زيارة أخوية من أجل التنسيق وتبادل المعلومات والتحاليل التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، وتندرج في إطار تعليمات قيادتي البلدين لمزيد بناء شراكة استراتيجية متكاملة الجوانب تعود بالنفع على الشعبين التونسي والجزائري.
ولفت الوزير الجزائري، إلى أن تونس مهددة من قبل حركات إرهابية تونسية وأخرى موجودة في المنطقة وخاصة في الأراضي الليبية، وهو ما يستدعي تدعيم التعاون الجزائري التونسي على المستوى الأمني والمعلوماتي والإستخباراتي.
وأوضح أن الزيارات المتكررة لمسؤولين جزائريين إلى تونس، تعكس حرص الجزائر على أمن تونس وحفظ حق شعبها في اختيار نظامه الدستوري وترتيب أموره السياسية، مشددا على تجند الجزائر مع تونس ووقوفها معها إلى أن تتجاوز هذه المرحلة الخاصة من تاريخها.
وأضاف “هناك من يرفع صوته من هنا وهناك مطالبا بالعمل على القيام بعمل معين يتعلق بشؤون تونس الداخلية، ونحن نرفع صوتنا عند الضرورة لرفض مثل هذه التدخلات والتركيز على أن الحقوق السيادية لتونس الشقيقة لا يجب أن يُؤثر عليها بطريقة أو بأخرى”.
هذا الموقف الجزائري الجريء والقوي إزاء الأوضاع في تونس،ليس غريبا عن مبادئ الثورة الجزائرية العظبمة ورجالاتها وأحرارها الحاملين أمانة الشهداء لتبقى الجزائر حرة أبية ، مناصرة لقضايا الشعوب وكفاحها من أجل الإنعتاق والكرامة.
المواقف المشرفة والتاريخية للسيد عبد المجيد تبون التي ترجمها السيد لعمامرة بلغة واضحة قوية هي عنوان كبير على حرص الجزائر على سلامة المنطقة وأمن شعوبها، وهي من جانب آخر تجسيد فعلي للوفاء للنضال المشترك الذي خاضه الشعبان التونسي والجزائري في ملحمة نوفمبر المجيدة لتحرير هذا الجزء الغالي من الوطن العربي حين امتزجت الدماء التونسية الجزائرية في ساقية سيدي يوسف وغيرها.
