واشنطن توقف عشرات المنح لبرنامج الأغذية العالمي رغم إعفاء المساعدات الطارئة
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/948407_0.jpeg-1.webp?resize=780%2C470&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 07/02/2025
أمرت الولايات المتحدة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتعليق العمل على عشرات المنح التي تمولها واشنطن، رغم صدور إعفاء رسمي للمساعدات الغذائية الطارئة، وفقًا لوثائق اطلعت عليها “رويترز”. يأتي ذلك بعد أيام من قرار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بمنح استثناء للمساعدات الغذائية الإنسانية، لكن يبدو أن تأثيرات قرار تعليق التمويل لا تزال واسعة.
ملايين الدولارات من المساعدات مهددة
تشمل المنح المتأثرة تمويلًا بعشرات الملايين من الدولارات، كانت موجهة لدعم الأمن الغذائي في دول تعاني من أزمات حادة، مثل اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي ومالي. وتندرج العديد من هذه المنح ضمن “برنامج الغذاء من أجل السلام”، الذي تديره الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة الأميركية، ويمثل أحد أكبر برامج المساعدات الغذائية الأميركية، بميزانية سنوية تقارب ملياري دولار.
تجميد المساعدات ضمن مراجعة أوسع
جاء القرار في أعقاب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في 20 يناير (كانون الثاني)، يقضي بتعليق جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بهدف مراجعة توافقها مع سياسة “أميركا أولًا”. وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت لاحقًا عن إعفاء المساعدات الغذائية الطارئة والمساعدات الإنسانية الأساسية، فإن تنفيذ هذه الإعفاءات على أرض الواقع لم يكن كافيًا لمنع وقف عشرات المشاريع.
قلق دولي من تداعيات القرار
أثار هذا القرار مخاوف واسعة بين العاملين في المجال الإنساني، حيث تعتمد ملايين الأسر في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية على المساعدات الغذائية الأميركية. ويخشى مسؤولو الإغاثة من أن استمرار التعليق قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الغذائية، خاصة في الدول التي تواجه معدلات جوع مرتفعة بالفعل، مثل اليمن وأفريقيا جنوب الصحراء.
في ظل هذا التوتر، يبقى مصير المنح الإنسانية معلقًا، فيما تتزايد الضغوط على الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات تضمن استمرار تقديم المساعدات الحيوية للفئات الأكثر تضررًا حول العالم.