واشنطن تضغط على حماس بمهلة قصيرة لقبول اتفاق وقف إطلاق النار وسط تصعيد إسرائيلي في غزة

قسم الأخبار الدولية 16/09/2025
وجّه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة «حماس»، مؤكداً أن أمامها «مهلة قصيرة جداً» قد لا تتجاوز أياماً قليلة أو بضعة أسابيع لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها العسكرية على مدينة غزة.
وقال روبيو، في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته تل أبيب متجهاً إلى الدوحة، إن «الإسرائيليين بدأوا تنفيذ عمليات واسعة في غزة، ولذلك لم يعد أمامنا أشهر لإتمام الاتفاق، بل أيام محدودة وربما أسابيع قليلة». وتأتي تصريحاته فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى تسريع المفاوضات لمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية والعسكرية داخل القطاع.
وأشار الوزير الأميركي إلى أن قطر ما زالت الطرف الوحيد القادر على أداء دور الوسيط في المفاوضات، رغم الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قيادات من «حماس» في الدوحة قبل نحو أسبوع. وأضاف: «يبقى على الحركة أن تقرر ما إذا كانت مستعدة للتجاوب بعد ما حصل الأسبوع الماضي، لكن ما هو واضح أننا نرى في قطر الدولة الوحيدة التي تملك القدرة على دفع الأمور نحو تسوية تفاوضية».
التحذير الأميركي يعكس تزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب، خصوصاً مع إعلان الجيش الإسرائيلي خططاً لتوسيع هجماته داخل مدينة غزة، حيث يعيش نحو مليون فلسطيني في ظروف إنسانية متدهورة. وفي المقابل، تواصل الولايات المتحدة لعب دور الضامن للوساطات، مع محاولة الموازنة بين دعمها العسكري لإسرائيل والضغط الدبلوماسي لتفادي كارثة إنسانية أوسع.
ويرى محللون أن تصريحات روبيو تضع «حماس» أمام اختبار حاسم، إذ إن تجاهل المهلة قد يفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق في العمليات الإسرائيلية، فيما قد يدفع تجاوبها إلى فتح مسار تفاوضي جديد برعاية قطرية، يحدد مصير المرحلة المقبلة من الصراع في غزة.