واشنطن تدعو دول التحالف الدولي إلى الاستمرار في الحرب ضد المتشددين وتكثيف الجهود الأمنية
قسم الأخبار الدولية 01/10/2024
حثت الولايات المتحدة دول التحالف الدولي على الاستمرار في جهودها الرامية لمكافحة التنظيمات المتشددة، مع تأكيدها على أهمية الحفاظ على التنسيق العسكري والاستخباراتي. جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد في العاصمة واشنطن، حيث دعا المسؤولون الأمريكيون إلى ضرورة تكثيف الجهود لملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” وفروعه.
تفاصيل الاجتماع
أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الاجتماع ضم ممثلين من أكثر من 80 دولة، بهدف مناقشة تطورات الحرب ضد الإرهاب، خاصة في المناطق التي شهدت تمددًا لنشاط التنظيمات الإرهابية، مثل العراق وسوريا وأجزاء من إفريقيا. وأكدت واشنطن على أهمية عدم التهاون في هذه الحرب، رغم التراجع الكبير لنفوذ تنظيم “داعش” في السنوات الأخيرة.
وخلال الاجتماع، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن “التحالف الدولي يجب أن يظل متيقظًا”، مضيفًا أن التنظيمات المتشددة لا تزال تشكل تهديدًا على الأمن العالمي. كما دعا إلى ضرورة تكثيف الجهود الأمنية والاستخبارية لمنع المتشددين من إعادة تنظيم صفوفهم أو السيطرة على أراض جديدة.
ومنذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في عام 2014، لعبت الدول الأعضاء دورًا أساسيًا في هزيمة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. ومع ذلك، لا تزال فلول التنظيم تنشط في بعض المناطق، مستغلة الفراغات الأمنية والنزاعات المحلية للقيام بهجمات ضد القوات العسكرية والمدنيين. بالإضافة إلى ذلك، شهدت بعض المناطق في إفريقيا، مثل منطقة الساحل وليبيا، نشاطًا متزايدًا لتنظيمات متشددة أخرى.
وعلى الرغم من النجاحات العسكرية التي حققها التحالف، لا تزال هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك تمويل هذه التنظيمات، وتجدد نشاط خلاياها النائمة، ومحاولاتها نشر أيديولوجيتها عبر الإنترنت.
أهمية الاستمرار في الحرب
تعتبر الولايات المتحدة الحرب ضد الإرهاب أولوية في سياستها الخارجية، حيث تواصل دعوة شركائها الدوليين إلى الالتزام بدورهم في هذه المعركة. وقد أكد المسؤولون الأمريكيون أن تخفيف الضغوط على هذه الجماعات قد يؤدي إلى ظهور تهديدات جديدة، مما يعرض الأمن العالمي للخطر.
من ناحية أخرى، حذر بعض المراقبين من تزايد نشاط التنظيمات المتشددة في أماكن أخرى خارج الشرق الأوسط، مثل إفريقيا وآسيا الوسطى، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لمكافحة هذه التهديدات في مناطق متعددة.
بالتالي، حثت واشنطن دول التحالف الدولي على مواصلة الحرب ضد المتشددين وتكثيف التنسيق العسكري والاستخباراتي لضمان عدم عودة هذه التنظيمات إلى الواجهة. ومع تزايد التهديدات في بعض المناطق، تبقى مسألة الحفاظ على الضغط الدولي على المتشددين أولوية في السياسة الأمنية للولايات المتحدة وحلفائها.
