هيغسيث يؤكد تمسك واشنطن بتحالفها مع سيول مع بحث خيارات مرنة لمواجهة التهديدات الإقليمية

قسم الأخبار الدولية 04/11/2025
أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن التحالف العسكري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيظل مرتكزاً على ردع كوريا الشمالية، لكنه شدد على ضرورة إضفاء مزيد من المرونة على دور القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية للتعامل مع التطورات الإقليمية المتسارعة.
وجاءت تصريحات هيغسيث خلال زيارته إلى سيول، حيث التقى الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ ووزير الدفاع آن جيو بيك، وزار المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين. وقال الوزير الأميركي إن واشنطن تدرس السماح لقواتها، البالغ عددها نحو 28,500 جندي في كوريا الجنوبية، بالتحرك في حالات الطوارئ خارج حدود شبه الجزيرة، مشيراً إلى أن «المرونة الاستراتيجية أصبحت ضرورة في بيئة أمنية تتسم بعدم الاستقرار».
وأوضح هيغسيث أن التحالف الأميركي الكوري الجنوبي سيبقى موجهاً أساساً لردع تهديدات بيونغ يانغ النووية، لكنه لفت إلى أن التعاون الدفاعي بين البلدين يجب أن يتكيف مع «التهديدات الأوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، في إشارة إلى تصاعد النفوذ العسكري الصيني والاحتمالات المرتبطة بأزمة تايوان.
وأشار الوزير إلى اتفاق جديد يسمح لكوريا الجنوبية بصيانة وإصلاح السفن الأميركية في موانئها، بما يعزز الجاهزية العملياتية للأسطول الأميركي في المنطقة. كما بحث الجانبان سبل توسيع الاستثمارات الدفاعية وتطوير القدرات المحلية، بما في ذلك دعم واشنطن لبرنامج الغواصات النووية الكورية الذي قد يرى النور في منتصف ثلاثينيات القرن الحالي.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة «يونهاب» عن مصادر استخباراتية كورية جنوبية توقعها عقد قمة بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد المناورات العسكرية المشتركة في مارس المقبل، في إطار محاولات جديدة لإعادة إحياء الحوار المتجمد منذ سنوات بين الجانبين.



