هل ينقذ الحوار الوطني تشاد من دوامة الصراع والأزمات؟
انجامينا-تشاد-23-8-2022
انطلقت بالعاصمة التشادية انجامينا جلسات الحوار الشامل، في حين قاطعتها مؤسسات المجتمع المدني وبعض الحركات المسلحة وفي مقدمتها “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” وهي إحدى الحركات الكبرى التي كانت وراء الهجوم الذي أودى بحياة الرئيس السابق إدريس ديبي.
كما رفض ائتلاف أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار، متهماً المجلس العسكري بإدامة “انتهاكات حقوق الإنسان” والتحضير لترشيح نجل الرئيس الراحل للرئاسة.
وفي الجلسة الافتتاحية، وصف رئيس المجلس العسكري الحاكم، محمد ديبي، الحدث بأنه “مرحلة حاسمة في تاريخ البلاد”.
وقال :”يجب أن يرسم هذا الحوار مسارات مرحلة جديدة نحو تشاد مزدهر يتخلص من مراحل التوتر والاضرابات”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور 1400 مشارك من بينهم ممثلو أحزاب سياسية وأعضاء المجلس العسكري الحاكم، للتباحث على مدار 21 يوما حول إصلاح المؤسسات ووضع دستور جديد، ومناقشة قضايا السلام والحريات الأساسية.
كما حضر هذه الجلسة رئيس مفوَّضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، الذي أكد على ضرورة وقف موجة العنف التي تعصف بهذا البلد، الذي شهد منذ استقلاله عام 1960، العديد من الانقلابات العسكرية، مضيفا بأنه “حان الوقت لدفن الأحقاد”.