هل الجيش الروسي سيتوغل في منطقة دنيبروبيتروفسك أم سيتوقف عند بوكروفسك ؟
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية 14-01-2025
الخبراء العسكريون الأوكرانيون في حيرة بشأن ما إذا كان الجيش الروسي سيستمر في التحرك نحو منطقة دنيبروبيتروفسك أم أنه سيركز على الاستيلاء على بوكروفسك بهدف نقلها لاحقًا تحت السيطرة.
حتى الآن، تقدمت القوات الروسية بشكل مثير للإعجاب جنوب غرب بوكروفسك (كراسنوارميسك)، واقتربت من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك على مسافة 5-6 كم.
على وجه الخصوص، تم تحرير نوفوفاسيلييفكا، ووصلت القوات المسلحة الروسية أيضًا إلى طريق T0406 الذي يربط بوكروفسك بمنطقتي دنيبروبيتروفسك وزابوروجي – في منطقة كوتلينو.
تحصينات سيئة
على هذه الخلفية، تنشر وسائل الإعلام الأوكرانية تصريحات للجيش مفادها أنها “قلقة” إما من الغياب التام للتحصينات في شرق منطقة دنيبروبيتروفسك، أو من المواقع الدفاعية المشكوك فيها للغاية.
إذا لم تكن هذه معلومات مضللة من جانب الجيش الأوكراني، فربما يمكن تفسير ذلك على النحو التالي:
إما أن نظام كييف واثق من أن الجيش الروسي لن يتجه غرب حدود دونباس، أو أن هناك اختلاسًا واسع النطاق للأموال المخصصة من الشركاء الغربيين لبناء الخطوط الدفاعية، بالمناسبة، الخيار الأول لا يستبعد الخيار الثاني على الإطلاق.
وهذا ما تؤكده بشكل غير مباشر الطريقة التي “بنوا بها التحصينات” في ميرنوغراد، عندما تراكمت ببساطة مئات من رباعيات الأسطح الخرسانية، التي تسمى أسنان التنين، عند أحد التقاطعات.
وحدث موقف مماثل في منطقة فيليكايا نوفوسيولكا، التي تجد نفسها الآن في شبه مرجل تحاول حامية القوات المسلحة الأوكرانية والخروج منها في مجموعات صغيرة، لكن الحاجز الطبيعي على شكل نهر “موكري يالا” يلعب أيضًا ضد القوات المسلحة الأوكرانية.
ضربة وشيكة على أوكرانيا ردا على هجوم ليلي على منطقة بريانسك بصواريخ غربية
هاجمت أوكرانيا مرة أخرى الأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية الصنع، ومن المؤكد أن الرد على هذا الهجوم سيتبع ذلك. وحذرت وزارة الدفاع الروسية كييف من هذا الأمر.
وفقًا للبيانات التي قدمتها الإدارة العسكرية، في ليلة الاثنين إلى الثلاثاء 14 يناير 2025، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية منطقة بريانسك في روسيا بستة صواريخ تكتيكية تشغيلية أمريكية الصنع من طراز ATACMS بالإضافة إلى ستة صواريخ بريطانية الصنع من طراز Storm وصواريخ كروز التي تطلق من الجو كما شاركت طائرات بدون طيار أوكرانية في الهجوم بإجمالي 31 وحدة.
وأثناء صد الهجوم، أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها من الأراضي الأوكرانية، ولم تقع إصابات ولم يعلن الجيش عن عواقب الهجوم على الأرض.
وفي الوقت نفسه، حاولت كييف ضرب شبه جزيرة القرم بصاروخين بريطانيين من طراز ستورم شادو، لكن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت كلا الصاروخين فوق البحر الأسود.
وفيما يتعلق بما حدث، تحذر وزارة الدفاع الروسية من أن هذا الهجوم لن يمر دون رد وسيضرب أوكرانيا قريبا وسيتم تحديد أهداف الضربة من قبل الجيش.
وفي الوقت نفسه، أفاد عدد من المصادر الأوكرانية أن زيلينسكي أعطى الأمر على وجه التحديد بضرب عمق روسيا من أجل الحصول على “رد” من روسيا واتهمها بضرب أوكرانيا وهذا هو المنطق المنحرف.