أخبار العالمإفريقيا

هجوم دموي يوقع 50 جنديا في بوركينا فاسو واحتجاجات غاضبة في أنغولا تخلف 22 قتيلا بعد رفع أسعار الوقود

تصاعدت حدة الاضطرابات الأمنية في غرب ووسط أفريقيا، حيث شهدت بوركينا فاسو الاثنين واحدا من أكثر الهجمات دموية منذ بداية العام، عندما هاجم مسلحون يُشتبه في انتمائهم إلى جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” قاعدة عسكرية في منطقة دارجو بمقاطعة بولسا شمالي البلاد. وقالت مصادر محلية لوكالة “أسوشييتد برس” إن نحو 100 مهاجم اقتحموا الموقع، ما أدى إلى مقتل حوالي 50 جنديا، قبل أن يقوموا بحرق ونهب القاعدة. ولم تصدر السلطات العسكرية الحاكمة حتى الآن أي بيان رسمي حول العملية. وتأتي هذه الضربة بعد سلسلة هجمات متصاعدة في الريف، في ظل عجز القيادة العسكرية بقيادة إبراهيم تراوري عن كبح نفوذ الجماعات المتطرفة التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد.

وفي أنغولا، تحولت احتجاجات بدأت بشكل سلمي ضد رفع أسعار الوقود إلى أعمال عنف دامية شملت العاصمة لواندا وعددا من المدن الداخلية. وأعلن وزير الداخلية مانويل هوميم، الأربعاء، أن 22 شخصا قتلوا، بينهم شرطي، وأصيب 197 آخرون منذ اندلاع الاضطرابات يوم الاثنين. وأوضح أن قوات الأمن أوقفت أكثر من 1200 شخص على خلفية عمليات نهب واسعة النطاق شملت متاجر وبنوكا، بعد أن أدى قرار الحكومة زيادة سعر الوقود من 300 إلى 400 كوانزا للتر إلى موجة غضب اجتماعي.

وشهدت العاصمة حالة شلل شبه تام، إذ أغلقت معظم المحلات والبنوك، وانتشرت الدوريات الأمنية، بينما امتدت أعمال العنف إلى مدن هوامبو وبنغيلا. ويعيش السكان على وقع أزمة اقتصادية خانقة تتمثل في تضخم يناهز 20 في المائة وبطالة تقترب من 30 في المائة، ما أجج الغضب الشعبي ضد الحكومة والحزب الحاكم منذ الاستقلال عام 1975.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق