أخبار العالمالشرق الأوسط

هجوم إسرائيلي عنيف يوقع خسائر كبيرة في بعلبك ويستهدف مؤسسة “القرض الحسن”

شن الجيش الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على مدينة بعلبك اللبنانية، مما أسفر عن وقوع مجزرة أودت بحياة عدد من المدنيين وأحدث دمارًا واسعًا في المباني، بما في ذلك تدمير فروع مؤسسة “القرض الحسن”.

وقامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف أهداف عدة في المدينة، وتركزت الضربات على مناطق مأهولة بالسكان، مما زاد من حدة المأساة الإنسانية.

كما أعلنت مصادر محلية أن الضربات الجوية استهدفت مجموعة من الأحياء السكنية والمراكز التجارية، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة العديد من المدنيين بجروح خطيرة.

وأدت هذه الهجمات إلى تداعيات نفسية كبيرة على السكان، حيث عمت حالة من الذعر والقلق في صفوف المدنيين الذين واجهوا دمارًا غير مسبوق في منطقتهم.

وأكدت مصادر من “القرض الحسن” أن الهجوم دمر العديد من فروع المؤسسة، مما أثر على خدماتها المالية والاجتماعية المقدمة للمواطنين. ووصف المسؤولون في المؤسسة هذا الهجوم بأنه “غير مبرر” و”يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية”، مشددين على أهمية التخفيف من المعاناة الإنسانية في لبنان.

في ردود الفعل، أدان الأمين العام لحزب الله الهجمات الإسرائيلية، واعتبرها اعتداءً سافرًا على السيادة اللبنانية. وأكد أن الحزب “سيرد على هذه الاعتداءات” وسيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الشعب اللبناني. وشدد على أن “المقاومة ستظل قائمة ضد أي عدوان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان”.

وتشير خلفية الأحداث إلى أن الهجمات الإسرائيلية تأتي في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وسط تصاعد المخاوف من تفجر الصراع على جبهات متعددة في المنطقة. وتكثفت العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعكس سياسة استهداف البنية التحتية المرتبطة بالمقاومة اللبنانية، في ظل الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والضغوط الإقليمية المتزايدة.

في ردود الفعل الدولية، أعربت عدة منظمات حقوقية عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري، وحذرت من عواقبه الوخيمة على المدنيين في لبنان. وأكدت أن التصعيد العسكري ضد المناطق المدنية يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

تستمر التطورات الميدانية في بعلبك في جذب انتباه العالم، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى إيجاد حلول دبلوماسية لتهدئة الوضع المتوتر في المنطقة. لكن مع استمرار الضغوط العسكرية، تبقى التحديات قائمة أمام الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق