نازحون من الساحل السوري يهربون إلى لبنان خوفا من إرهابي الجولاني

قسم الأخبار الدولية 10-03-2025
بالتزامن مع بدء العملية الأمنية التي أعلنتها وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، الخميس الماضي، عبر آلاف النازحين من الساحل السوري النهر الكبير وتحولت منطقة عكار شمالي لبنان في الأيام الماضية إلى ملاذ آمن لهم.
وبحسب مصادر إعلامية ميدانية، لجأ الفارون إلى منازل أقارب لهم في القرى اللبنانية الشمالية، لا سيما في عكار، عبر معابر غير شرعية، في حين لا تزال الحدود تشهد حركة نزوح وسط غياب للإجراءات الأمنية المواكبة من قبل الأجهزة الرسمية.
وفي هذا السياق، قال نائب عكار في البرلمان اللبناني، أحمد رستم: “إن أكثر من خمسة آلاف شخص نزحوا في الأيام الأخيرة من قرى وبلدات في الساحل السوري باتجاه مناطق عكار”.
وقال: “إن هؤلاء النازحين توجّهوا إلى مناطق السهل في عكار ذات الغالبية العلوية، منها تل حميرة، والحيصة، والمسعودية، والريحانية، والسمّاقية، في حين توجّه قسم آخر من هؤلاء إلى منطقة جبل محسن في طرابلس”.
وأكد رستم، وهو ممثل عن الطائفة العلوية في البرلمان إلى “أن هؤلاء النازحين لجأوا إلى أقاربهم في الداخل اللبناني، حيث غصّت المنازل بهم إضافةً إلى قاعات البلديات”. وناشد الدولة اللبنانية وضع خطة تواكب موجة النزوح هذه.
وأوضح مختار البلدة علي العلي لـ”العربية.نت والحدث.نت” “أن أكثر من 700 نازح أكثريتهم سوريون لجأوا إلى البلدة هرباً من المواجهات، وتوزّعوا على منازل البلدة، بحيث بات كل بيت في حكر الضاهري يستضيف أكثر من عائلة نازحة”.
وأضاف: “النازحون لا يزالون يتدفقون باتجاه بلدتنا وبلدات أخرى في عكار عبر معابر غير شرعية، ونحن نعمل على تسجيلهم ضمن قوائم رسمية”.
وكانت وزارة الدفاع السورية في الحكومة المؤقتة، قد قالت خلال عملياتها لملاحقة “فلول النظام” إن “انتهاكات وتجاوزات سجلت في عدة قرى وبلدات بحق المدنيين، تقف وراءها مجموعات غير منضبطة، حيث تم تشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع وإحالة كل من خالف التعليمات إلى المحكمة العسكرية”.
في وقت سابق، أفاد ناشطون بتسجيل “مجازر” عدة في منطقة الساحل السوري، راح ضحيتها مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء وشيوخ.