نائب وزير خارجية إيران: نحاول تفادي “الاحتمال الكبير” لاندلاع حرب جديدة مع إسرائيل…

قسم الأخبار الدولية 05/09/2025
نفى نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده صحة التصريحات المنسوبة إليه، في مقابلة مع قناة “الإخبارية” العراقية، والتي تحدثت عن وجود “احتمال كبير” لاندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل.وكانت وكالة الأنباء العراقية قد نشرت نقلًا عن سعيد خطيب زاده، في هذه المقابلة، أن احتمال الحرب مع إسرائيل “واقعي وملحوظ”. وبعد الانتشار الواسع لهذا التصريح، قال زاده إنه لم يذكر مثل هذا الكلام.
وقد نُشر فيديو هذه المقابلة التلفزيونية على صفحات شبكة “الإخبارية” في وسائل التواصل الاجتماعي.وفي هذا الحوار، وصف خطيب زاده إيران بأنها “فاعل مسؤول” في المنطقة، وقال إن طهران “سعت إلى عدم الزج بالمنطقة في حرب أخرى”.
وأضاف: “بما أن جميع الاحتمالات مطروحة، وهناك بعض المؤشرات الأولية، فإننا نقوم بتقييمات دقيقة ونتبادل المعلومات بعناية، داخل المنطقة وخارجها”.وتابع خطيب زاده أن إسرائيل لم تحقق أهدافها في الحرب، التي استمرت 12 يومًا، و”تلقت ردًا قويًا بعد انتهاكها سيادة إيران”. مضيفًا: “في الحرب الأخيرة، واجهنا تحديًا أمنيًا بسبب اغتيال بعض القادة، لكننا تمكنا بعد ساعات قليلة من استعادة زمام الأمور”.وقال إن إيران في الأيام الأولى من الحرب كان لديها القدرة على “استهداف أي مكان في الأراضي المحتلة”.
وبحسب خطيب زاده، فإن احتمال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل مرتفع: “الحرب التي شُنّت ضد إيران غيّرت الواقع على الأرض، خصوصًا في الملف النووي، ولم تكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قادرة على حماية المنشآت النووية الإيرانية”.خلال الأسابيع الأخيرة، ازدادت التكهنات حول احتمال مواجهة عسكرية جديدة بين إيران وإسرائيل.
وحذّر المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، جاك نيريا، في 24 من أوت الماضي، من أن الجولة الثانية من الحرب بين بلاده وإيران في الطريق.كما أعلن يحيى رحيم صفوي، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، في 17 أوت الماضي أيضًا، أنه من المحتمل أن تندلع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل، لكنه أضاف: “بعدها قد لا تقع حرب أخرى”.
وفي 14من أوت الماضي أيضًا، توقع الرئيس السابق لقسم إيران في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، دَنيس سيتْرينوفيتش، أن الحرب الجديدة مع إيران ستكون شديدة للغاية.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الجمعة 5 سبتمبر عقد لقاء بين وزير الخارجية، عباس عراقجي، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وذلك بعد يوم واحد من نشر وسائل الإعلام الأجنبية تقارير بشأن هذا الاجتماع.وذكرت الوزارة أن عراقجي طلب من كالاس أن “تؤدي دورها في تحمل المسؤوليات لإحباط التحركات المناهضة للدبلوماسية”.
وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على مواصلة المشاورات خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي الوقت نفسه، كتب مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، لورنس نورمان، على حسابه في منصة “إكس”، أن وفدًا من إيران سيتوجه يوم الجمعة 5 سبتمبر، إلى فيينا لإجراء مفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويُذكر أن دول “الترويكا الأوروبية” (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) أعلنت، في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن، يوم 28 أغسطس الماضي، قرارها بدء تفعيل “آلية الزناد” وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ضد طهران.
وعقب هذا الإجراء، اتخذ المسؤولون الإيرانيون مواقف متناقضة؛ فمن جهة طرحوا احتمال الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ومن جهة أخرى أعلنوا استعداد طهران لمواصلة المسار الدبلوماسي.