موقف صهر الغنوشي من زيارة رئيس الدولة إلى ليبيا يثير سخرية من قبل التونسيين
أبو ظبي-الإمارات-18 مارس 2021
كتب محسن أمين بـ”العين الإخبارية،اليوم الخميس:
أشعل صهر زعيم حركة النهضة، رفيق عبد السلام، غضب التونسيين، إثر تقليله من زيارة الرئيس قيس سعيد إلى ليبيا.
وقال زوج ابنة راشد الغنوشي في منشور على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: إن “قيس سعيد وضع نفسه في الموضع الخطأ في الملف الليبي، وبنى حلا يقوم على القبلية”.
وزعم عبد السلام الذي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة “الإخوان” قبل سنوات، أن قيس سعيد قام بـ”حسابات صغيرة وخاطئة”، مطالبا إياه بإصلاح ما أفسده هو والهواة حوله”، وفق تعبيره
وأثار منشور عبد السلام غضب متابعي الشأن العام في تونس، وحرك مئات التعليقات الساخرة من صهر زعيم “الإخوان” وفشله الفكري والسياسي، حيث نعته نشطاء بـ”الجثة التي تريد العودة إلى الحياة”.
بل أن الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الداخلية التونسية وليد الوقيني، رد على عبد السلام قائلا: “ربما يعتقد هذا السياسي أنها مباراة كرة قدم لا يشجع فيها منتخب بلاده حتى تتحقق مصالح حزبه”!
وكان عبد السلام خرج من الباب الصغير للحياة السياسية التونسية في 2013 إثر فضيحة مالية مدوية.
ومنذ هذه الفضيحة، اكتفى صهر الغنوشي بإدارة موارد تنظيم “الإخوان” الإرهابي في تونس، وتبييض أمواله، فيما رفعت الحكومة التونسية السابقة عددا من الملفات إلى القضاء تحمل بيّنات عن تورّط صهر الغنوشي في إدارة حسابات زعيم التنظيم الإخواني والحركة خارج تونس وداخلها، وإشرافه على شبكة لوبيات المال والأعمال الفاسدة التي تديرها شبكة “الإخوان” حول العالم.
ووفق مراقبين، فإن عبد السلام يدير منذ 2011 مركز دراسات واجهته إجراء البحوث السياسية، لكنه في الأصل يدير لوبيات المال والعلاقات الدولية النشطة في الإرهاب وعمليات نقل الشباب إلى بؤر التوتر وتجارة الأسلحة وغيرها.
كما أن رفيق عبد السلام الذي لطالما لعب دور “ظل” راشد الغنوشي والمتحدث بلسانه، يتخصص منذ سنوات أيضا في استهداف كل من ينتقد زعيم التنظيم الإخواني التونسي.