آسياأخبار العالمأوروبا

موسكو تدعو القوات الأوكرانية المحاصرة في بوكروفسك وكوبيانسك إلى الاستسلام وتؤكد اقتراب الحسم الميداني

دعت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، القوات الأوكرانية المحاصرة في مدينتَي بوكروفسك وكوبيانسك إلى تسليم نفسها، معتبرة أن «الاستسلام هو الخيار الوحيد للنجاة». وجاءت هذه الدعوة في وقت تشهد فيه جبهات دونيتسك وخاركيف تصعيدًا عسكريًا حادًا بين الجانبين، وسط مؤشرات على تغيّر موازين السيطرة في شرق أوكرانيا.

وأكدت الوزارة في بيانها أن القوات الروسية أحكمت تطويق المدينتين عبر عملية منسّقة استخدمت فيها تكتيكات «التطويق العميق» بدلاً من الهجمات الأمامية التقليدية، ما أدى إلى عزل القوات الأوكرانية وقطع خطوط إمدادها. وأوضحت أن الوحدات الروسية «تواصل تضييق الخناق» بمساندة من الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي، الذي يستهدف ممرات النقل والإمداد الحيوية داخل المناطق المحاصرة.

وتُعدّ مدينة بوكروفسك، التي تصفها موسكو بأنها «البوابة الغربية لدونيتسك»، موقعًا استراتيجيًا رئيسيًا ضمن خطة روسيا للسيطرة على كامل إقليم دونباس، إذ لم تعد القوات الأوكرانية تسيطر سوى على نحو 10 في المائة من أراضي الإقليم، أي ما يقارب خمسة آلاف كيلومتر مربع.

وفي المقابل، قلّل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من حجم التقدم الروسي، قائلاً إن قوات كييف «تتعامل فقط مع مجموعة محدودة من الجنود الروس في كوبيانسك»، مؤكداً استمرار المقاومة. لكن مصادر عسكرية ميدانية أفادت بأن القوات الروسية باتت على بعد بضعة كيلومترات من إغلاق الطوق الكامل حول بوكروفسك، وأنها سيطرت على أجزاء واسعة من كوبيانسك وتقدمت على المحور الرئيسي المؤدي إليها.

ويرى مراقبون أن نجاح موسكو في تطويق هاتين المدينتين قد يمهّد لمرحلة جديدة من الصراع في الشرق الأوكراني، ويمنحها ورقة ضغط قوية في أي مفاوضات مستقبلية حول الوضع في دونباس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق