موسكو:واشنطن تركت وراءها العديد من الأسلحة المتطورة في أفغانستان
موسكو-روسيا-30-8-2021
كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تركت ورائها العديد من الأسلحة المتطورة في أفغانستان.
وأفاد كابولوف : “آمل أن يتم تخزينها [الأسلحة]، وألا تُستخدم في حرب أهلية مستقبلا، وهي الحرب التي توقفت في الوقت الحالي، بفضل الله”.
وتابع كابولوف: “يتعين علينا التفكير في مصير هذه الأسلحة مستقبلا”.
وأردف شويغو في مقابلة مع قناة “سولوفيوف لايف” التي تبث عبر “اليوتيوب”، إن “بعض الأسلحة العالية الدقة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان تشمل أنظمة دفاع جوي محمولة، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات”.
وغادرت القوات الأمريكية، في الخامس من يوليو، قاعدة باغرام العسكرية في أفغانستان دون إبلاغ الجانب الأفغاني، فيما ذكرت تقارير أمريكية أن القوات الأمريكية تركت وراءها العديد من الأسلحة متوجهة إلى مطار كابل.
يذكر أن الولايات المتحدة أنفقت ما مجموعه حوالي 80 مليار دولار على القوات والشرطة الأفغانية من خلال “صندوق قوات الأمن” التابع للكونجرس، حيث شكل المصدر الرئيسي لهذه الأموال.
وتضمنت الأسلحة التي مُنحت للقوات الأفغانية بين عامي 2004 و2016 أكثر من 25 ألف قاذفة قنابل يدوية وما يقرب من 65 ألف رشاش وحوالي 360 ألف بندقية، وفقًا لتقرير مكتب المساءلة الحكومية الأمريكية.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي: “ليس لدينا تصور كامل عن المكان الذي ذهبت إليه هذه الأسلحة، لكن قدر لا بأس به منها وقع في أيدي حركة طالبان”.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز”أن قوات الأمن الأفغانية المهزومة تحصلت على حوالي 22 ألف عربة همفي خلال الحرب”، وفقًا لتقرير مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية.
كما حصلت القوات على 42 ألف شاحنة بيك آب من طراز فورد رانجر وحوالي 1000 عربة إم آر إيه بي.
وعلى صعيد العمليات الجوية، زودت الولايات المتحدة القوات الجوية الأفغانية بـ 40 طائرة هليكوبتر استكشافية/ هجومية من طراز MD-530 وأكثر من 30 طائرة هليكوبتر UH-60 بلاك هوك و23 طائرة هجومية من طراز A-29 Super Tucano.
لكن حركة طالبان لم تحصل على كل هذه الطائرات، إذ صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قائلا:”لقد تلقيت تقارير عن نقل عدد من الطائرات إلى أوزبكستان وطاجيكستان”.
كما أشار موقع “دفينس نيوز” الأمريكي إلى أن آخر تقارير مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، تفيد بقيام الولايات المتحدة بتسليم القوات الجوية الأفغانية 211 طائرة مروحية أو ثابتة الجناح، لكن 167 منها فقط كانت صالحة للطيران حتى 30 يونيوالماضي.
لكن برغم قدرات هذه الطائرات، يقول الجنرال مارك كيلي، قائد قيادة القتال الجوي الأمريكي، إن حركة طالبان ستواجه قائمة طويلة من العقبات إذا سعت إلى استخدام هذه الطائرات بنفسها، سواء تعلق الأمر بالطائرات أو المروحيات العسكرية.
وقال كيلي لموقع ديفينس نيوز إن “طالبان لا تمتلك طيارين مدربين قادرين على التحليق بالطائرات بأمان واستخدام أجهزة الاستشعار وتحميل واستخدام الأسلحة”.
وأكد أن العقبة الكبرى التي تواجه الحركة المسلحة تتمثل في التكلفة والخبرة والخدمات اللوجستية المرتبطة بصيانة الطائرات، قبل وبعد الرحلة.