منظمة الهجرة الدولية تواجه أزمة حادة بعد تجميد تمويلها الأميركي وتصاعد الانتقادات لدورها في سياسات الترحيل

قسم الأخبار الدولية 11/03/2025
واجهت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أزمة مالية غير مسبوقة بعد قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد مساعداتها، مما أدى إلى فقدان آلاف الموظفين لوظائفهم وأثار اتهامات للمنظمة بالتماهي مع سياسات الترحيل الأميركية.
وكان قرار ترامب بتخفيض التمويل، الذي يمثل 40% من ميزانية المنظمة، بمثابة صدمة عميقة أدت إلى إعادة هيكلة واسعة، شملت تسريح نحو 3000 موظف من أصل 5000 يعملون في برنامج قبول اللاجئين بالولايات المتحدة، وهو البرنامج الذي كان قد شهد توسعًا كبيرًا خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، ما سمح باستقبال أكثر من 100 ألف لاجئ العام الماضي.
وفيما تؤكد المنظمة التزامها بمساعدة المهاجرين عبر برامج العودة الطوعية، يرى موظفون سابقون وحاليون أن هذه البرامج قد أصبحت أداة لتبرير سياسات الترحيل الأميركية، خاصة في أميركا اللاتينية، حيث وافقت دول مثل كوستاريكا وبنما على استقبال المرحّلين تحت ضغوط واشنطن.
وبالإضافة إلى الأزمة المالية، تعرضت المنظمة لانتقادات بسبب إزالة محتوى متعلق بسياسات التنوع والمساواة من موقعها الإلكتروني، ما اعتبره البعض محاولة للتكيف مع نهج إدارة ترامب المناهض لهذه السياسات.
وفي ظل التخفيضات المتوقعة، يواجه المقر الرئيسي للمنظمة في جنيف احتمال فقدان ثلث موظفيه، وسط حالة من القلق بين العاملين الذين تقدموا بشكاوى إلى الإدارة بشأن قرارات التسريح المفاجئة.
ومع تزايد الضغوط، تجد المنظمة الدولية للهجرة نفسها أمام اختبار صعب للحفاظ على استقلاليتها ومبادئها الإنسانية في مواجهة التغيرات السياسية والمالية العاصفة.