أخبار العالمإفريقيا

داعش يعيد أنفاسه من جديد في ليبيا

طرابلس-ليبيا-1-9-2020


كشفت مصادر لصحيفة (ستراتيجيا نيوز) اليوم الثلاثاء1سبتمبر 2020، عن هوية الإنتحاري الذي قام بتفجير نفسه في أثناء قيادته دراجة نارية في مدخل جنزور الشرقي بمنطقة “الغيران” غرب العاصمة الليبية.

وقالت مصادرنا إن الإنتحاري يدعى”أنور سالم النعمي”أصيل منطقة سوق الجمعة بطرابلس ، حيث تم التعرف عليه بعد العثور على أوراقه الثبوتية بالقرب من موقع التفجير .

ورجحت ذات المصادر أن الإنتحاري كان ينوي استهداف منتجع” بالم سيتي” في منطقة جنزور التي يوجد بها
مقر البعثة الأممية وعدد من المنظمات الدولية،وكذلك‎ محل إقامة وزير الداخلية المقال،فتحي باش آغا.‎

ويتوقع مراقبون أن تهز العاصمة سلسلة من التفجيرات سيما بعد تمركز المرتزقة السوريين وعناصر تنظيم “داعش” الارهابي و”جبهة النصرة” و”القاعدة”.

وتواصل أنقرة نقل المرتزقة من تركيا إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات حكومة “الوفاق” حيث وصلت قبل أيام دفعة جديدة من المرتزقة على متن طائرة قادمة من مدينة غازي عنتاب باتجاه مصراتة وعلى متنها 300عنصر، وفق ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم يقتصر خطر المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا دعماً لميليشيات “الوفاق” على أفعالهم الإجرامية فقط، بل أصبح وجودهم سندا لوجود آخر يتمثل في تمدد تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.

وكانت مصادر عسكرية قد أكدت أن داعش أعاد التقاط أنفاسه من جديد في البلاد، وبدأ يستعيد نشاطه بشكل لافت في العاصمة وغيرها ، حيث استقر آلاف المرتزقة الذين نقلتهم تركيا، ما بات يشكلّ خطورة على البلاد وإمكانية تحوّلها إلى بؤرة للإرهابيين.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب قد أشار إلى هناك حوالي 3000 مرتزق من الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا من جنسيات مختلفة وخاصة الجنسية التونسية أغلبهم من تنظيم “داعش” تجمّعوا بمدينة مصراتة واستقروا داخلها، وبدأوا نشاطهم، لافتا إلى أن استيلاء هذه المجموعات على المدينة يهدد ليبيا كما تونس التي تبعد عن مدينة صبراتة مسافة 100 كم، وكذلك أوروبا، باعتبار المدينة أبرز نقاط انطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى القارة.

يأتي كل هذا وسط تخوف حقيقي من تحول ليبيا إلى مركز أو معقل جديد للإرهابيين بعد اندحار تلك التنظيمات بشكل كبير في العراق وسوريا، إذ يخشى كثير من الليبيين وخبراء الجماعات الأصولية والمراكز البحثية، من استغلال الجماعات الإرهابية للوضع والتوتر العسكري الراهن في ليبيا لتأسيس معاقل جديدة لنشاطهم في الشمال الإفريقي ومنطقة الساحل والصحراء وغرب إفريقيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق