مطالبة دولية بنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان وسط تزايد الانتهاكات

قسم الأخبار الدولية 25/02/2025
دعت منظمة “مراقبة حقوق الإنسان” الدولية إلى نشر بعثة دولية لحماية المدنيين في السودان، وتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها ميليشيا “درع السودان” و”كتائب البراء الإسلامية” الحليفة للجيش السوداني. وقد اتهمت المنظمة هذه الميليشيات بارتكاب جرائم حرب، بعضها قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، في ولاية الجزيرة السودانية.
أفادت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الذي صدر يوم الثلاثاء، أن قوات “درع السودان” استهدفت المدنيين عمدًا في هجمات خلال يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات في قرية كمبو طيبة. كما تم نهب الممتلكات، بما في ذلك المؤن الغذائية، وأحرقت المنازل في العديد من القرى التي يسكنها مدنيون ينتمون في الغالب إلى غرب البلاد. تأسست “درع السودان” في 2022 كقوات رديفة للجيش، وشهدت تحولات كبيرة في ولاءاتها العسكرية، إذ انشقت في وقت لاحق لتنضم إلى “قوات الدعم السريع”، قبل أن تعود للقتال إلى جانب الجيش في أكتوبر 2024.
ودعت المنظمة الدولية القوات المسلحة السودانية إلى توضيح علاقتها بتلك القوات الميليشاوية والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها، مؤكدة ضرورة تعليق عمل قائد “درع السودان”، أبو عاقلة كيكل، والقيادات الأخرى حتى يتم استكمال التحقيقات. كما طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية، مثل “إيغاد”، بتوفير الدعم الفوري لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان وتسهيل إجراء تحقيقات مستقلة.
تضاف هذه الدعوات إلى ضغوط دولية متزايدة على الحكومة السودانية لوقف الانتهاكات المستمرة، حيث أوضحت تقارير ميدانية أن عدد القتلى في “كمبو طيبة” قد يكون أكبر من المعلن. وأشار “مؤتمر الكنابي”، وهو مجموعة مدنية تدافع عن حقوق سكان المناطق المستهدفة، إلى استمرار الانتهاكات في العديد من القرى والبلدات السودانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.