آسياأخبار العالم

قطر تدين قصف «العديد» وتستدعي السفير الإيراني وسط تحركات خليجية لاحتواء التصعيد

استدعت قطر، صباح الثلاثاء، السفير الإيراني في الدوحة، علي صالح آبادي، بعد تعرض قاعدة العديد الجوية، التي تستضيف القوات الأميركية، لهجوم صاروخي انطلق من الأراضي الإيرانية، واعتبرته انتهاكاً مباشراً لسيادتها ومجالها الجوي.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي نُسب إلى «الحرس الثوري الإيراني»، مؤكدة أن مثل هذا العمل العسكري يمثّل تصعيداً خطيراً يهدد الأمن الإقليمي، ويقوّض علاقات حسن الجوار التي تحرص عليها الدوحة. كما شددت على أن الحوار والدبلوماسية يظلان السبيل الوحيد لتجاوز التوترات المتزايدة في المنطقة.

وفي سياق متصل، وجهت قطر رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي عبر مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، طلبت فيها تعميم احتجاجها وإصدار رسالتها كوثيقة رسمية للمجلس. وأكدت أن القصف يمثّل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي، داعية إلى تحرك عاجل لوقف الأعمال العدائية، والعمل على تهدئة شاملة في منطقة الخليج.

وفي خطوة داعمة للدوحة، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن عقد اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري في العاصمة القطرية، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيى، رئيس الدورة الحالية. ويهدف الاجتماع إلى تنسيق الرد الخليجي المشترك إزاء الهجوم، والتأكيد على أن أمن قطر يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن المنظومة الخليجية.

وكانت وزارة الدفاع القطرية قد أفادت أمس بأن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض الصواريخ دون وقوع إصابات، فيما أظهرت صور بثتها وكالات أنباء بقايا صاروخ تم تدميره فوق الأراضي القطرية.

على الجانب الدولي، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عبر منصته “تروث سوشيال” أن اتفاقاً شاملاً لوقف إطلاق النار قد تم التوصل إليه بين إسرائيل وإيران لمدة 12 ساعة، موضحاً أن إيران ستبدأ الالتزام بالوقف خلال 6 ساعات، على أن تلحق بها إسرائيل لاحقاً، مما يشير إلى بوادر تهدئة محتملة في صراع الأيام الـ12 الذي تسبب في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين وأدى إلى تداعيات على الساحة الخليجية.

ورغم الإعلان الأميركي عن التهدئة، يظل الموقف في الخليج مرشحاً لمزيد من التصعيد إذا لم تُفعّل ضمانات دولية لحماية سيادة الدول الخليجية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة تهدد استقرار الإقليم برمّته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق