مصر تعول على واشنطن لحل أزمة سد النهضة وترامب يغرد:الأمور على مايرام
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه التقى مسؤولين رفيعي المستوى من مصر والسودان وإثيوبيا، في واشنطن، لحل الخلاف بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة له عبر تويتر “التقيت للتوّ في البيت الأبيض بمسؤولين كبار من مصر وإثيوبيا والسودان للمساعدة في حل الخلاف حول سد النهضة الكبير الإثيوبي، أحد أكبر السدود قيد البناء حاليا في العالم”.
وأضاف: “جرى الإجتماع على ما يرام، والمناقشات ستستمر خلال اليوم”. وأرفق ترامب تغريدته بصورة تجمعه بوزراء خارجية الدول الثلاث، بالإضافة إلى وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، وصهر ترامب ومستشاره، غاريد كوشنر.
وكانت واشنطن دعت إلى اجتماع للتباحث بشأن سد النهضة وكسر جمود المفاوضات. وتصاعدت حدة الأزمة بشأن سد النهضة بعد فشل الجانبين المصري والإثيوبي في التوصل إلى اتفاق بخصوص حصة مصر من مياه النيل خلال فترة ملئ السد.
وتسابق الدبلوماسية المصرية الزمن لإيجاد حل للأزمة الممتدة منذ 13 عاما وهي تعول كثيرا على الوساطة الأمريكية
. يشار إلى أن التحرك المصري انطلق رسميا في العام 2006 عندما حذر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي من حجز مياه النيل عن مصر، مؤكدا أن أي مشروع لحجز المياه عن مصر سيحدث أزمة كبيرة، مهددا بالتدخل العسكري.
وفي العام 2017 تم الإعلان عن فشل اجتماع للجنة الفنية الثلاثية المعنية على المستوى الوزاري، بالقاهرة، حيث اقترحت مصر مشاركة البنك الدولي كوسيط محايد في أعمال اللجنة الثلاثية، وهو ما رفضته إثيوبيا، وفي 2018 أعلنت مصر فشل اجتماع جديد في الخرطوم عقد بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء أجهزة المخابرات بالدول الثلاث، كما أعلن عن فشل اجتماع ثلاثي آخر في إثيوبيا،في العام ذاته.
والشهر الماضي استأنفت مصر واثيوبيا المفاوضات على مستوى وزاري في الخرطوم، قبل أن تعلن مصر أن الأمور وصلت إلى “طريق مسدود”.
وأكد السيسي في أكثر من مناسبة أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل.