أخبار العالم

مسالك الإخوان في التغلغل وتطويع البلدان

 لندن- المملكة المتحدة – 14-02-2020

 كشفت تقارير استخباراتية عديدة مخطط جماعة” الإخوان”، التي تصنفها عديد الدول ” جماعة ارهابية”، للتغلغل في أوروبا عن طريق الجمعيات الخيرية والإجتماعية والمنظمات الإسلامية التي تم تأسيسها تحت مسمى “لاجئ سياسي” وفقا لاستراتيجية كاملة يقودها المعروف يوسف ندا، أحد أبرز قيادات التنظيم الدولي “للإخوان” والقاطن في لندن.

وكشفت تقارير فرنسية وألمانية مخطط جماعة “الإخوان” للتسلل إلى أكبر رقعة في المناطق الأوروبية لاستقطاب العناصر ، وتوسيع مشروعها المعادي للدولة المدنية الديمقراطية.

يقول الباحث في شوؤن الجماعات الإرهابية، منير أديب، في حديث مع صحيفة (ستراتيجيا نيوز) اليوم الجمعة 14فبراير2020، إن جماعة “الإخوان” تسعى إلى ضمان عملها في المناطق الأوروبية، من خلال بعض مراكز البحوث والدراسات، وغيرها من المنظمات والجمعيات الأوروبية التي تخدم أجندة الجماعة ، ومحاولة رجوعها مرة أخرى إلى ساحاتها الأصلية لتنفيذ مخططها في المنطقة.

وذكر أديب،، أن الرئيس التركي أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد لهما دور كبير من خلال تمويل المنظمات والجمعيات التابعة للجماعة في الدول الأوروبية لتنفيذ مخططهما الإرهابي في المنطقة، لافتا إلى أن من ضمن هذه المنظمات”المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث” الذي كان يترأسه يوسف القرضاوي، أحد قيادات جماعة الإخوان ، وهذا الكيان يتم تمويله من قطر، ويعمل على نشر التعصب والتطرف والتشدد في دول أوروبا.

ولفت محدثنا الى دور أنقرة في دعم جماعة”الإخوان” في المنطقة، مذكرا أيضا باستقبالها أفراد الجماعة الفارين كلاجئين وتسليمهم200 دولار كإعانة شهرية، فيما تعيش القيادات في ثراء فاحش.

وتحدث خبراء عن دور بريطانيا في دعم الجماعة في عدة بلدان عربية بعد احتضانها ودعمها في أوروبا بإسناد صفة اللجوء السياسي، منذ بداية ظهورها السياسي والتنظيمي وذلك بهدف سعي بريطانيا إلى تأمين مصالحها الإستراتيجية التي تمثلت أساسا في ايقاف اتساع تأثير الحركات القومية الرايكالية ونفوذها، وتمدد الشيوعية.

وكان كتاب الباحث روبرت درايفوس قد خصّص فصلاً كاملاً عن ( لعبة الشيطان) للحديث عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا، مشيرا إلى أن “الحركة تأسست على يد حسن البنّا بمنحة من شركة السويس البريطانية”.

وأوضح في الكتاب الذي صدر عن مركز دراسات الغرب والإسلام عام 2010 أن “الحركة تمتعت خلال ربع قرن على تأسيسها بالدعم من رجال المخابرات والدبلوماسيين البريطانيين”.

وفي عام 2008 أعلن عمدة لندن، كين لفنغستون، أمام عشرات الصحافيين في معرض إجابته على سؤال حول خطر الجماعات الأصولية “أن جماعة الإخوان- كبرى هذه الجماعات- تربطنا بها علاقة جيدة، وكانت تتلقى تمويلاً مادياً من الخارجية البريطانية، منذ نشأتها”.

من جانبه،أكد كون ميتسو، وهو عضو في البرلمان البلجيكي ورئيس اللجنة البرلمانية المؤقتة البلجيكية لمكافحة الإرهاب ، أن قطر تدعم ماليا جماعة”الإخوان المسلمين” في فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والدنمارك بأكثر من 175 مليون دولار. و

ارتفعت في الغرب أصوات كثيرة محذرة من تنظيم “الإخوان” وخطره على الغرب والعرب ،مشيرة إلى أن” هؤلاءالإخوان، لا يؤمنون بالديمقراطية ويستبدلونها بالشورى ،ويتشدقون بالخوف من الله ويسرقون رغيف الشعوب باسم الدين”.

وكان عدد من النواب البريطانيين قد دعوا الحكومة البريطانية الى اصدار قرار ينص على تصنيف جماعة “الإخوان المسلمين” كتنظيم إرهابي.
وفسر النواب البريطانيون دعواتهم بكون هذا التنظيم يحرض على العنف ضد المسيحيين ويدعو إلى الكراهية، وفق ما ورد بالتلفزيون البرلماني البريطاني.
وكان عدد من النواب دعوا إلى إجراء تحقيقات حول نشاط أعضاء جماعة “الإخوان”، الموجودين على أراضيها وقدم العشرات من النواب البريطانيين طلبات استجوابات إلى الحكومة بشأن قيام أعضاء تلك الجماعة بأنشطة مشبوهة على أراضيها، مطالبين بطردهم خشيةً تأثيرهم على الأمن القومي البريطاني.
وكانت الإدارة الأمريكية قد ناقشت من جانبها،مسألة تصنيف “الإخوان المسلمين” تنظيما إرهابيا بعد وقت قصير من تولي ترامب السلطة،وفي حين أيد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو التصنيف إلا أن مسؤولين بوزارة الدفاع ومواقع أخرى عارضوه وسعوا إلى إجراء محدود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق