أخبار العالمإفريقيا

قبول عضوية 3 دول عربية في بريكس خطوة إيجابية والجزائر على الطريق

جوهانسبورغ-جنوب إفريقيا-24-8-2023

وافقت مجموعة “بريكس” على طلبات 6 دول،من بينها ثلاث دول عربية، وهي المملكة العربية السعودية ومصر والامارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، مشيرة إلى أن القبول الرسمي ودخولهم إلى المجموعة سيكون ابتداء من بداية العام القادم. وكشفت جنوب إفريقيا مع انطلاق هذه القمة، أن العشرات من البلدان في العالم تسعى إلى الانضمام إلى هذا التكتل، في الوقت الذي يُفكر أعضاء الـ”بريكس” في توسيع التكتل بدول جديدة، من أجل مواجهة هيمنة الدول الغربية على الاقتصاد والقرارات السياسية على المستوى الدولي. وحسب المعطيات التي تم الكشف عنها، تزامنا مع فعاليات هذه القمة، فإن 40 دولة ترغب في الانضمام إلى التكتل من بينها 23 بلدا تقدم بشكل رسمي بطلب نيل العضوية، ويدخل ضمن هذا العدد الأخير، الجزائر.

لكن العديد من الخبراء أكدوا أنه من غير العملي إطلاقا قبول كل الدول التي تقدمت بطلبات دفعة واحدة.. مشيرين إلى أن عضوية الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال تتطلب سنوات عديدة وإجراءات لابد من توافرها في المجالات الاقتصادية والسياسية والتشريعية، وهو ما أشارت إليه ضمنيا وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أمس الأربعاء التي أكدت الاتفاق على مسألة التوسع باعتماد وثيقة تحدد المبادئ التوجيهية والمبادئ والعمليات لمراجعة الدول الراغبة في الانضمام إلى بريكس.

وكان الرئيس الصيني شين جينغ بينغ قد شدد في كلمة له خلال أعمال اليوم الثاني من اجتماعات القمة الـ15 للتجمع ، على ضرورة تشجيع الدول على الانضمام إلى منظمة بريكس لإنشاء عالم أكثر إنصافا وعدالة، وهو التوجه ذاته الذي أكد عليه الرئيس الهندي ناريندرا مودي، حيث ذكر أن بلاده تدعم توسيع المجموع ، وأنه اقترح عضوية دائمة للاتحاد الإفريقي في لتعزيز حضور دول الجنوب.

وكانت الجزائر من جانبها قد كشفت رسميا عن مساهمتها في رأس مال بنك بريكس بمبلغ مليار ونصف مليار دولار. تعتبر أستاذة العلاقات الدولية بالجزائر، مريم كريمي، أن سوء التفاهم الحاصل بين الهند والصين بخصوص توسيع الأعضاء أكبر عرقلة تواجه الدول الراغبة في الانضمام إلى “بريكس” برغم ترحيب الدول الأخرى المؤسسة، وقالت إن الصين تبدي حماسة حيال توسيع التكتل بشكل سريع وزيادة نفوذه، لكن الهند تتوجس من نوايا خصمها الإقليمي. وأضافت أن تخفيف التمثيل من شأنه منح بعض الارتياح والتخفيف من الضغط بين الأعضاء، على اعتبار أن علاقة كل راغب في الانضمام مع أعضاء “بريكس” ليست متساوية.

وكان الرئيس تبون في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، لم يجزم بأن الانضمام سيكون خلال قمة جوهانسبورغ، ويرى الرئيس الجزائري أن الانضمام إلى البريكس يتطلب مواصلة الجهود في مجال الاستثمار،والتنمية الاقتصادية والبشرية من جهة، والانتقال إلى مستويات أعلى في التصدير” وأيضا رفع الناتج الداخلي الخام ما فوق 200 مليار دولار. إلى ذلك، يعتقد أستاذ العلوم السياسية توفيق بوقاعدة، أن انضمام الجزائر لـ”بريكس” قد يتأجل خلال القمة لأسباب يرتبط بعضها بالتكتل ذاته ويتعلق البعض الآخر بطبيعة ونمط الاقتصاد الجزائري، موضحاً أنه لم تتضح صورة وآليات توسعة التكتل. ويعتبر عدد من المحللين في الجزائر أن قبول عضوية ثلاث دول عربية يعتبر منطلقا إيجابيا، بينما لو أضيفت الجزائر في الوقت الحالي كدولة عربية رابعة ربما يثير ذلك بعض الحساسيات من أطراف أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق