محاولة اغتيال تستهدف وزيرًا في حكومة الوحدة الوطنية
![](https://i0.wp.com/strategianews.net/wp-content/uploads/2025/02/202502121223202320.webp?resize=380%2C200&ssl=1)
قسم الأخبار الدولية 12/02/202
في تطور يعكس تصاعد حالة الانفلات الأمني في العاصمة الليبية، تعرض وزير الدولة لشؤون رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عادل جمعة، لمحاولة اغتيال بعد أن أمطر مجهولون سيارته بوابل من الرصاص أثناء مروره بالطريق السريع في طرابلس، ما أدى إلى إصابته بعيارين ناريين في ساقيه.
تفاصيل الحادث واستنفار أمني في طرابلس
أكد مصدر ليبي مطلع، في تصريحات خاصة، أن سيارة الوزير تعرضت لـ 14 رصاصة على الأقل، مما أدى إلى إصابته ونقله إلى قسم العناية الفائقة بمستشفى أبوسليم للحوادث لتلقي العلاج. ووقعت الحادثة عقب مغادرته لمنطقة “قرية بالم سيتي”، أحد الأحياء الراقية في العاصمة، حيث يقطن عدد من الشخصيات السياسية البارزة.
وأثار الهجوم حالة من الاستنفار الأمني، حيث انتشرت قوات أمنية في محيط المستشفى وموقع الحادث في محاولة لتحديد منفذي الهجوم ودوافعه، فيما لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية أي بيان رسمي حتى اللحظة بشأن الملابسات أو الجهة التي تقف خلف الاستهداف.
أبعاد الحادثة وسط مشهد أمني متوتر
يأتي هذا الاستهداف في وقت تعيش فيه طرابلس حالة من التوتر الأمني، حيث تتزايد عمليات الاغتيال والاختطاف في ظل استمرار الصراع بين المجموعات المسلحة المتنافسة، التي تسعى لفرض نفوذها على العاصمة. ورغم الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، إلا أن الحادثة الأخيرة تعكس هشاشة الوضع الأمني، مما يثير تساؤلات حول قدرة السلطات على حماية الشخصيات السياسية في ظل استمرار الانقسامات الداخلية.
قد يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد جديد في المشهد الليبي، خاصة إذا ثبت تورط إحدى المجموعات المسلحة أو وجود أبعاد سياسية خلف الاستهداف. كما أنه قد يدفع حكومة الوحدة الوطنية إلى اتخاذ إجراءات أمنية أكثر صرامة في طرابلس، وربما إعادة النظر في الترتيبات الأمنية المحيطة بكبار المسؤولين.