محاولات لإشاعة الفوضى شرقي السودان وسقوط 42 قتيلا
بورتسودان: السودان:13-07-2021
إتّهم مصدر أمني في السودان مجموعات متطرفة بمحاولة استغلال التوتر القبلي الحالي شرقي البلاد، ضمن مخطّط أوسع لإشاعة الفوضى في البلاد.
وتحدّث المصدر الأمني عن الاشتباكات القبلية في مدينة بورتسودان، حيث تمّ تسجيل 42 قتيلا وجريحا حتى الآن.
وذكر نفس المصدر أنّ هذه المجموعات المتطرفة كانت تتلقى دعما من، نظام حكم الرئيس السابق، عمر البشير.
وفي محاولة لنزع فتيل الاقتتال القبلي، عملت السلطات السودانية على التكثيف من الانتشار الأمني خارج المنطقة الجنوبية لبورتسودان التي شهدت اندلاع التوتر بين مجموعتين قبليتين.
ومن جانبه، اتهم الناشط المجتمعي، محمد أوشيك، جماعات متطرّفة مدعومة من عناصر النظام السابق تقف وراء الهجوم الأخير الذي استهدف النادي الرياضي.
وأشار أوشيك إلى أن تلك المجموعات تريد استغلال الخلافات القبلية الحالية وهشاشة النسيج الاجتماعي لزعزعة الأمن في كافة مناطق المدينة.
وأوضح أنّ المنطقة الشرقية التي استهدفها الانفجار الأخير ليست لها علاقة بالصراع القبلي الدائر في جنوب المدينة، وهي منطقة معظم سكانها من شمال ووسط السودان في حين تعيش في المنطقة الجنوبية مجموعات قبلية متصارعة تاريخيا.
وفي نفس السياق، اعتبر بيان صادر عن لجنة أطباء السودان المركزية أن ما يحدث فتنة قبلية تشكل تمظهرا لأزمة سياسية يقف وراءها عناصر النظام السابق، داعية اللجنة القوات النظامية للقيام بواجبهم في حفظ الأمن وأرواح المواطنين.
وتعمل الحكومة الانتقالية التي تسلمت السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام البشير في أبريل 2019، على حلّ عديد المشكلات التاريخية التي ورثتها عن النظام البائد، ومنها النزاعات القبلية التي أججها النظام السابق وتأزمت أكثر نتاج هجرات بشرية كبيرة في الداخل السوداني نتج عنها صراع حول الأراضي.
ومنذ الأربعاء الفارط، تعيش المدينة أحداثا دموية،حصدت أرواح 38 قتيلاوجريحا حتى الآن، مما أثار مخاوف كبيرة في المدينة الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، وتعتبر المدينة هي المنفذ الرئيسي لصادرات وواردات البلاد.
وفي تصعيد خطير أعلنت إحدى المجموعات القبلية ،الأسبوع الماضي، إغلاق الطريق الرابط بين ميناء بورتسودان والمدن السودانية الأخرى، مما أربك حركة مرور البضائع، لكنّ السلطات تمكّنت من فتح الطريق مجددا.
وتحتج مجموعة قبائل “البجا” على ما أسمته تجاوزاتفي حقّها من طرف مجموعات أخرى تتهمها بالتغول على ملف مسار شرق السودان في مفاوضات السلام السودانية الموقعة في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أكتوبر المنقضي.