أخبار العالمإفريقيا

مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي يعلن عن مساع إقليمية لوقف الحرب في السودان

في أحدث تحرك افريقي لإنهاء الحرب الدائرة في السودان، أعلن مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، عن لجنة عليا، تهدف لإتمام لقاءات مباشرة بين قادة الجيش السوداني وقادة الدعم السريع.

حيث صرحت اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى عن احتمال حدوث لقاء بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع ، ومدى قدرة الاتحاد على جمع الغريمين.

وذلك وسط أدانة لكل التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع في السودان كما نوه المجلس الى ضرورة الكشف عن لجنة لرصد الجهات المتورطة في عمليات الإمداد العسكري للطرفين.

من جهة أخرى قال المجلس ان دول الاتحاد الأفريقي لها مصلحة في توقف الحرب السودانية، تفاديا للتداعيات الكارثية المحتملة بما في ذلك المجاعة التي حذرت منها منظمات دولية، مما قد يؤثر على تلك الدول وموجة النزوح والهجرة وأسفرت الحرب، التي اندلعت منذ العام الماضي، عن مقتل عشرات الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

  كما سجل السودان أكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد، بينهم أكثر من 7 ملايين شخص نزحوا بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع العام الماضي.

ودفعت الحرب حوالي مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار إلى الدول المجاورة  كما دمرت إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

اللجنة الإفريقية وضحت أن “تحركات الاتحاد الأفريقي أشبه بتدخلات طبيب يحاول علاج مرضاه من خلال تجارب ذاتية  ” وفق لما جاء في نص البيان مشيرا  إلى أن “الاتحاد الأفريقي شعر أن الأزمة السودانية باتت منسية، وأن المبادرات المطروحة لها تكاد تكون توقفت بما في ذلك منبر جدة بالسعودية  ولذلك حاول التحرك في المساحة الشاغرة”.

 هذا ويسعى المجلس الى أن تثمر تحركات الاتحاد الأفريقي لجمع قيادات وسيطة من الجيش والدعم السريع، ولو من خلال لقاءات ومحادثات غير مباشرة من واقع أن هناك ضجرا وسخطا وسط قطاعات كبيرة من السودانيين جراء استمرار الحرب .

بالمقابل رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بتحركات الاتحاد الأفريقي  ودعت في بيان إلى ضرورة توحيد المبادرات المطروحة لحل الأزمة السودانية، مشيرة إلى أن المعاناة التي يعيشها السودانيون تستوجب تسريع الحل السلمي للأزمة.

وفي نفس السياق تتواتر انباء بخصوص  فشل تحركات الاتحاد الأفريقي الساعية لإنهاء الأزمة السودانية، من واقع أن الحكومة السودانية تنظر إلى الاتحاد على أساس أنه وسيط غير محايد حيث تتهم الحكومة السودانية الاتحاد الأفريقي بأنه منحاز إلى قوات الدعم السريع،  فهذه التحركات تقابلها الحكومة السودانية بشكوك كبيرة بما في ذلك اتهامها بعض دول الاتحاد بالتورط في إيصال العتاد العسكري إلى قوات الدعم السريع” حيث تتهم أوغندا، بأنها كانت معبرا لنقل الأسلحة إلى تشاد ومنها إلى قوات الدعم السريع، مما يقلل إمكانية أن تتعاطي الحكومة السودانية مع التحركات الأفريقية.

ويذكر بذات الصدد  ان الجيش وقوات الدعم السريع سبق وأن وقعوا  منذ 11 ماي 2023، اتفاقا في مدينة جدة برعاية من السعودية والولايات المتحدة ينص على “حماية المدنيين، وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق