أخبار العالمإفريقيا

مجلة الجيش الجزائري :أمن الوطن خط أحمر

الجزائر-06 مايو 2021

ذكرت “مجلة الجيش”الجزائرية، في عددها الأخير أن الغاية من الأحداث “المريبة” التي تشهدها الساحة الوطنية مع اقتراب تشريعيات 12 يونيو هي”عرقلة هذا المسار الديمقراطي”.

وفي مقال بعددها لشهر مايو تحت عنوان “إضرابات مفتعلة: أمن الوطن خط أحمر”، لفتت المجلة إلى أنه مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية المقبلة التي تشير بوادرها إلى”توفر الضمانات الكافية لإجراء انتخابات حرة و نزيهة، تشهد الساحة الوطنية العديد من الأحداث المريبة التي تصب في مجملها في خانة عرقلة هذا المسار الديمقراطي”.

وذكرت المجلة أن القراءة المتأنية للمشهد الوطني، من جميع الزوايا والنواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية، تقود إلى استنتاجين اثنين: الأول هو “استنزاف مقاومي التغيير لجميع قدراتهم وآمالهم في العودة إلى الساحة السياسية” فيما يتمثل الثاني في “انتقالهم إلى استعمال أساليب دنيئة أبرزها استغلال المشاكل المهنية للعمال لنفث سمومهم”، معتبرة أن “الإضرابات التي تنامت كالفطريات في الآونة الأخيرة لخير دليل على ذلك”.

وأوضحت أن الاستحقاقات الإنتخابية أضحت “مصدر إزعاج لمقاومي التغيير وأنصار الثورة المضادة” الذين “اعتادوا على حياكة برلمان على مقاسهم مستعملين المال الفاسد بغرض الظفر بالحصانة البرلمانية وحماية مصالحهم بدل خدمة الشعب الذين انتخبهم”.
وفي الوقت ذاته حرصت المجلة على التذكير بأن المشاكل المهنية ومطالب الشعب المشروعة هي “حقيقة لا يمكن التغاضي عنها”, فضلا عن كونها “من بين انشغالات القيادة العليا للبلاد”.

وأكدت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي وكل المخلصين من أبناء الشعب سيكونون “سدا منيعا” في وجه كل المؤامرات التي تستهدف المساس بوحدة الجزائر وأمنها واستقراها.

وأضافت مجلة الجيش أن “التنوع الثقافي والتعدد اللغوي وسماحة الدين الحنيف الذي تذخر به بلادنا هو مصدر قوة وعامل نهضة وتجسيد للشخصية الجزائرية، برغم أن شذاذ الأفاق يستعملونه سجلا تجاريا لأغراض شخصية ذاتية ضيقة”.

وعادت المجلة إلى أيام الثورة التحريرية مذكرة بظهور “خونة موالين للاستعمار لم يفكروا إطلاقا في الجزائر وكانوا يريدونها كلها بترابها وشعبها أرضا فرنسية”, مشيرة إلى أن فرنسا الاستعمارية “حاولت خلال مفاوضتها مع جبهة التحرير الوطني منح الجزائر استقلالها بدون الصحراء إلا أن رجالاتها الأشاوس لم يناقشوا حتى الفكرة وكان الرد على أرض القتال مفاده أن الجزائر واحدة موحدة من تبسة إلى تلمسان ومن تيزي وزو إلى تمنغاست”.

واستطردت قائلة:” يجب عدم التعجب إذا أفرزت الأحداث من حين لآخر خرجات بعض الأنواع البشرية، أقل ما يقال عنها مطبوعة بالهلوسة والهرطقة والدجل”, مشيرة الى وجود “تنظيم يطالب بانفصال منطقة عزيزة على الجميع ، عن أمها الجزائر لأسباب مفضوحة وبإيعازات مكشوفة يعرفها القاصي والداني”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق