مبادرة لوقف الحرب في غزة تتضمن هدنة طويلة وتسوية لإدارة القطاع وسط مرونة غير مسبوقة من حماس

قسم الأخبار الدولية 22/04/2025
طرحت الوساطة القطرية والمصرية صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، تتضمن هدنة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، في إطار خطة متكاملة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وفقاً لما كشفه مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لشبكة «بي بي سي».
وأوضح المصدر أن «حماس» أبدت استعدادها غير المسبوق لتسليم إدارة غزة إلى كيان فلسطيني يتم التوافق عليه وطنياً وإقليمياً، وهو ما يفتح المجال أمام احتمالات متعددة، تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع أو إنشاء هيئة إدارية جديدة.
ومن المقرر أن يصل وفد رفيع من «حماس» إلى القاهرة خلال أيام، يقوده محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، ويضم كبير مفاوضيها خليل الحية، لعقد محادثات موسعة مع المسؤولين المصريين، في ظل ما وصفه المسؤول الفلسطيني بـ«الجهود الجادة» التي تبذلها الوساطة.
ورغم عدم صدور أي موقف رسمي من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن تجاه المقترح، تتباين التصريحات الإسرائيلية الأخيرة عن هذه الأجواء، إذ جدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت تمسكه بمواصلة الحرب حتى «القضاء على حماس» واستعادة جميع الرهائن، وهو موقف قابلته «حماس» بالرفض، مشترطة وقف العمليات العسكرية أولاً قبل المضي في ملف تبادل الأسرى.
وكانت الجولة السابقة من محادثات التهدئة قد انهارت الشهر الماضي بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، فيما رفضت «حماس» مؤخراً اقتراحاً إسرائيلياً تضمن وقفاً مؤقتاً للنار لمدة ستة أسابيع مقابل تجريدها من السلاح.
ويعكس الطرح الجديد تحوّلاً محتملاً في اتجاه إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، وسط ضغوط دولية متزايدة، خاصة مع تعاظم الكلفة الإنسانية في قطاع غزة، وارتفاع حصيلة الضحايا والدمار، وغياب أفق الحل السياسي حتى الآن.