أخبار العالمالشرق الأوسط

ما هو مصير 7 آلاف جندي معتقل في سجون حكومة الجولاني بسوريا

منذ تسلّم فصائل المعارضة السورية المسلحة نظام الحكم في سوريا بعد رحيل حكومة الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، بدأت حكومة الجولاني بحملة اعتقالات طالت آلاف الجنود في عدّة محافظات سورية.

صرّح مصدر في وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة السورية لصحيفة وقال “يبلغ حاليا عدد الجنود والعناصر التابعين لحكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد ما يقارب 7000 شخص في السجون، تم توزيعهم على عدة سجون تابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة بمحافظات حلب وإدلب وحماة وريف دمشق بعد اعتقالهم من قبل ما يسمى إدارة العمليات العسكرية في سوريا خلال شهر ديسمبر الماضي”. وتعتبر هذه عملية إنتقامية من رجال الدولة الذين خدموا الدولة السورية بغض النظر عن النظام أو الحاكم فهم تابعين للمؤسسة العسكرية، كذلك هذه الإعتقالات يراد منها الإجهاز تماما على ما تبقى من الجيش السوري وتعويضه بالإرهابيين الذين كانوا ينتمون الى المجموعات الإرهابية بسوريا من مختلف الجنسيات.

وأضاف المصدر: “يتم العمل على إجراء تحقيقات مع كل عنصر على حدة، وذلك للتأكد من طبيعة عمله السابقة إن كان مشاركا في المعارك التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية، وفي حال ثبت ذلك سيتم لاحقا تحويله إلى القضاء العسكري للبت في وضعه القانوني، وإصدار أحكام بحق المتورطين بتلك المعارك”، على حد تعبيره.

وحول منع أهالي وذوي المعتقلين من مقابلتهم في السجون، كشف المصدر أن “هنالك تعليمات بمنع زيارة المعتقلين حاليا في السجون، وذلك بسبب طبيعة التحقيقات التي تجري حاليا معهم، وتم السماح لعدد قليل من المعتقلين برؤية زوجاتهم وأبنائهم فقط، أما بما يخص توكيل المحامين للمعتقلين أكد المصدر أن هذا الأمر ليس من اختصاص وزارة الداخلية بل متعلق بعمل وزارة العدل، والتي لم تصدر أي قرار يسمح للمعتقلين بتوكيل محامين في المرحلة الحالية”.

ويتداول شهود عيان أخبار عن العمليات الإنتقامية التي يقوم بها “إرهابي الجولاني” وذلك من حالات إختطاف وتنكيل في الشوارع وإعدامات ميدانية للمعتقلين داخل السجون الموجودين بها حاليا.

وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا قد أعلنت، في وقت سابق، قيامها بعدة حملات أمنية شملت أحياء في مدينة حمص وطرطوس واللاذقية ودمشق وريفها، بحثاً عن مطلوبين كانوا يعملون في صفوف القوى الأمنية والجيش السوري التابع لحكومة الرئيس السابق بشار الأسد بعد رحيلها.

ويعتصم منذ أيام العشرات من أهالي الجنود والعناصر المعتقلين في سجون الحكومة المؤقتة في ساحة الأمويين في العاصمة السورية دمشق، مطالبين بلقاء قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، وذلك للكشف عن مصير أبنائهم والإفراج عنهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق