ليبيا إلي أين ؟
إعداد الدكتور علي الساطوري 15-04-2024
ان حقيقة الإنسداد السياسي الذي تشهده اليوم هو صراع خارجي بإستعمال حلفاء بالداخل فتقاطع المصالح لبعض الدول الاقليمية ودول الجوار يشكل عائقا كبيرا دون أستقرار الدول.
تحاول بعض الدول الحفاظ على مصالحها واغتنام الفرص لتحقيق أكثر مكاسب لها في ليبيا في غياب السيادة الوطنية والملكية الحقيقية للقرار السياسي لمن هم في السلطة ويتضح هذا الأمر جلياً في توجهات بعض الدول الكبرى في الملف الليبي، وما يحدث اليوم يحول دون استقرارها بشكل واضح وجلياً للعيان .
واليوم نحن أمام ثلاثة سيناريوهات قد تحدث في ليبيا
1 التوافق بين الأطراف الدولية والوصول لصيغة معينة تخدم مصالح الكل ويرضى الجميع باقتسام الكعكة والمرور إلي انتخابات شاملة تتغير بها جميع الأجسام التنفيذية والتشريعية.
2 زيادة حدة الخلاف بين الأطراف الدولية الفاعلة في ليبيا وهذا قد يؤدي إلي عودة إلي النزاع المسلح الذي سيدفع ثمنه ابناء البلاد أنفسهم
3 ثورة شعبية عارمة تقتلع جميع الأجسام السياسية وترفض التدخل الاجنبي، وتقوم بطرد سفراء الدول المتدخلة في الشأن الليبي إلي حين استقرار البلاد وعودة التعامل على مبدأ الندية والتعاون لا الوصاية.