لماذا تحرك الجيش الليبي للجنوب الغربي على الحدود الجزائرية؟ ولماذا أعلنت حكومة طرابلس النفير العام؟
قسم البحوث والدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية09-08-2024
شهدت العاصمة الليبة طرابلس حالة من الهلع، يوم أمس الخميس، بعد استدعاء القوات التابعة لحكومة الدبيبة في طرابلس لأفرادها على الفور.
عقب تحركات للقوات المسلحة العربية الليبية، باتجاه الجنوب الغربي من البلاد، دعا الجهاز الوطني للقوى المساندة التابع لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، أمس الخميس، منتسبي وحداته القتالية كافة إلى الالتحاق بوحداتهم على وجه السرعة، مطالبا “الوحدات القتالية برفع درجة الاستعداد القصوى”.
كما طلبت قوة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، من منتسبيها التواجد فورا بمقر القوة بتجهيزاتهم ومعداتهم.
في المقابل، قالت القوات المسلحة العربية الليبية، في بيانها يوم أمس، إن التحركات تأتي “تنفيذًا لتعليمات سيادة القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر، بشأن التعبئة الدائمة والاستعداد لتنفيذ المهام على أكمل وجه”.
وتابع البيان: “بناءً على توجيهات رئيس أركان القوات البرية اللواء صدام حفتر، بشأن الاستعداد الدائم لتنفيذ التعليمات، وبحضور آمر اللواء 128 المعزز العميد حسن معتوق الزادمة، توجهت قوة من الوحدات العسكرية باللواء، رفقة باقي الوحدات برئاسة أركان القوات البرية، إلى مختلف مدن ومناطق الجنوب الغربي لليبيا، بهدف وضع خطة شاملة لتأمين الحدود الجنوبية للوطن وتعزيز الأمن القومي للبلد واستقراره”.
وفق الآراء والمعلومات فإن تحركات القوات المسلحة العربية الليبية، مرتبطة بالتصدي للعمليات إجرامية إرهابية على الحدود مع الجزائر ودول أخرى، بما فيها التصدي لعمليات دخول سلاح وعناصر إرهابية نشطت الفترة الأخيرة عبر هذه المناطق.
في الإطار، قال مصدر عسكري مقرب من القوات المسلحة العربية الليبية، إن “تحرك القوات العسكرية إلى منطقة الجنوب الغربي، تأتي في إطار عملية تأمين الحدود بصورة طبيعية”.
وبحسب مصادر مطلعة تقول “تحرك القوات المسلحة العربية الليبية، تأتي في إطار التصدي لعمليات تجارة السلاح وتهريب النفط والمخدرات عبر الحدود الليبية”.
وأضافت المصادر أن “التحرك الأخير جاء لإنهاء الفوضى الحاصلة عبر المناطق الحدودية وخاصة الجنوب، الذي تتم عبره العديد من العمليات غير الشرعية”.
ولفتت بعض المصتدر الموجودة على عين المكان إلى أن “إعلان حالة النفير من قوات الغرب، تؤكد استفادتهم من العمليات غير الشرعية التي تتم عبر هذه المناطق”.
كما أكّد “لستراتجيا نيوز” بعض المسؤولين العسكريين من الشرق الليبي، أنّ قوات الجيش الليبي تحركت باتجاه الحدود مع الجزائر، لتأمين الحدود، لا أكثر من ذلك.
وسألنا نفس المسؤولين عن تحركات طرابلس التي كانت مفزعة وخاصة إعلان النفير العام في الغرب “طرابلس؟
وكانت الإجابة كالتالي: دبيبة يجب كثيرا الأفلام ويعلم أنه لدينا تقرير تدينه شخصيا مع مجموعة “المافيا” التي تعمل معه… وعلى كل حال فإنّ إعلان حالة النفير في الغرب مبالغا فيه، ويمكن فهمه على أنه محاولة لتشتيت الرأي العام”.
كما أفادتنا مصادرنا بأن الحدود مع الجزائر عند معبر غدامس، مستقر للمافيا والإرهاب والتهريب وبيع السلاح والمخدرات كل العمليات الغير شرعية والغير قانونية وهذا راجع بالأساس للهشاشة الأمنية هناك، الأمر الذي استدعى تحرك الجيش لمنع هذه العمليات، التي تشمل التهريب وربما دخول عناصر إرهابية.