لبنان:الحريري يلتزم بإعداد خطة إنقاذ عاجلة

بيروت-لبنان-13-12-2019

شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري ،على التزامه بإعداد خطة إنقاذ عاجلة لمعالجة الأزمة الإقتصادية في بلاده.
وتعهّد الحريري خلال اتصالين هاتفيين أجراهما مع كل من رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيورجيفا، بالإنطلاق في الإصلاح لتجاوز المصاعب الإقتصادية والنقدية التي تواجهها بيروت.
ووفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال على “التزامه بإعداد خطة إنقاذ عاجلة بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها، وبحث معهما المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في إطار إعداد هذه الخطة”.
وبحث الحريري مع رئيس البنك الدولي “إمكانية أن تزيد شركة التمويل الدولية، التابعة للبنك، مساهمتها في تمويل التجارة الدولية للبنان، في إطار الجهود التي يبذلها الحريري لتفادي أي انقطاع في الحاجات الأساسية المستوردة بفعل الأزمة”.
من جانبه صرح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال وزعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل، بأن أكبر كتلة سياسية مسيحية بالبلاد لن تشارك في حكومة جديدة وفق شروط يصر عليها الحريري، لكنه أضاف أن التيار الوطني الحر لن يمنع أيضاً تشكيل حكومة جديدة.
ودعا باسيل، وهو حليف لجماعة حزب الله، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بما في ذلك رئيس الوزراء، تاركاً الباب مفتوحاً للمشاركة بموجب شروط مختلفة.
وتابع باسيل، “إذا أصر الحريري على معادلة أنا أو لا أحد.. فنحن التيار الوطني الحر لا يهمنا أن نشارك في هكذا حكومة لأن مصيرها الفشل حتماً”،حسب تقديره.
وكان الحريري قد أمهل سابقا الطبقة السياسية اللبنانية 72 ساعة للإتفاق على مخرج للأزمة الإقتصادية في لبنان، وقال بتاريخ 18 أكتوبر الماضي “إن الإنتظار لم يعد خيارا ومن يملك الحل للأزمة علبه أن يتقدم”.
وتتواصل الإحتجاجات اليوم الجمعة في لبنان، ضد الأوضاع المعيشية المتردية واحتمال زيادة الضرائب في الموازنة المقبلة.
وعمد المتظاهرون إلى قطع العديد من الطرقات شمالاً وجنوباً، كما احتشدوا بشكل كبير في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، مطالبين بتشكيل حكومة كفاءات وطنية بعيدا عن المحاصصة الحزبية.