لأول مرة هجوم روسي مميت على كييف بقصف جوي ضخم بالصواريخ والطائرات

قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية 24-04-2025
شهدت أوكرانيا واحدة من أكبر هجماتها الصاروخية والطائرات بدون طيار في الأشهر الأخيرة حيث شنت القوات الروسية 215 قصف جوي خلال الليل في ضربة شاملة استهدفت العاصمة ومناطق متعددة في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن الحرائق اندلعت في تسع مناطق، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخماد نحو 40 حريقا.
بداية الهجوم
وبدأ الهجوم في الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي يوم 23 أبريل، وشمل مزيجًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها من منصات جوية وبرية وبحرية وأكد مسؤولون أن التركيز الرئيسي للهجوم كان على كييف.
في بيان، أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن وحدات دفاعه الجوي رصدت واشتبكت مع جميع التهديدات القادمة، وعددها 215 واعترضت القوات الأوكرانية بنجاح 186 هدفًا، بما في ذلك 48 صاروخًا من أصل 70 صاروخًا و138 طائرة مسيرة من أصل 145 ولعبت الطائرات المقاتلة، بما في ذلك طائرات إف-16 أمريكية الصنع وطائرات ميراج الفرنسية، دورًا محوريًا في صد الهجوم.
ومن بين الأسلحة التي تم اعتراضها، أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية:
7 من 11 صاروخًا باليستيًا من طراز إسكندر-إم (متغيرات KN-23)،
31 من 37 صاروخ كروز من طراز Kh-101،
6 من 12 صاروخ كروز كاليبر،
4 من 4 صواريخ جو-أرض موجهة من طراز Kh-59 وKh-69.
ولكن لم يتم اعتراض أي من صواريخ كروز الستة من طراز إسكندر-ك، وفقا لسلاح الجو.
تأثير الضربة في أوكرانيا
أثرت الضربة المنسَّقة على عدة مناطق خارج كييف، بما في ذلك خاركيف، ودنيبروبيتروفسك، وجيتومير، وزابوريزهجيا وخميلنيتسكي. وأفادت السلطات الأوكرانية عن أضرار في البنية التحتية وإصابات متعددة في هذه المناطق.
استهدفت روسيا أيضًا طواقم الطوارئ التي استجابت للضربات الأولية، ووفقًا لهيئة الطوارئ الحكومية الأوكرانية أدت موجة ثانية من الهجمات إلى إصابة منقذ واحد على الأقل وإلحاق أضرار بأربع مركبات طوارئ.
وقالت الخدمة في بيان لها إن “هذا الهجوم يؤكد التهديد المستمر للمدنيين وأولئك الذين يعملون على مساعدتهم”.
يسلّط حجم الهجوم، الذي استخدمت فيه طائرات مُسيّرة من طراز “شاهد” وأنظمة تمويه أخرى، الضوء على المحاولات الروسية المستمرة لتجاوز الدفاعات الجوية الأوكرانية، ورغم ارتفاع معدلات الاعتراض، لا يزال حجم الهجمات الهائل يُرهق موارد أوكرانيا.