أخبار العالمأوروبا

كيف تراهن أوروبا على “كامالا هاريس” لإبعاد شبح ترامب

من المتوقع أن تعمل كامالا هاريس في حال الفوز، على تعزيز علاقات التعاون مع ألمانيا وأوروبا، عكس منافسها دونالد ترامب الذي أظهر في ولايته الأولى استخفافا بالعلاقات التقليدية لبلاده مع أوروبا، بتبنيه لسياسة “أمريكا أولا”.

بمجرد إعلان الرئيس الامريكي جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية، سارع المستشار الألماني “أولاف شولتس “إلى القول بأن فوز كاملا هاريس في انتخابات نوفمبر المقبل، هو أمر “ممكن”، مشيدا بخصال نائبة بايدن. وأوضح شولتس بأنها “سياسية كفؤة وذات خبرة ولديها رؤية واضحة جدا عن الدور الذي تؤديه بلادها وعن التطورات العالمية والتحديات المقبلة”.

شولتس قال بأنه “مقتنع بشدة” بأن “التعاون الجيد عبر الأطلسي” سيستمر مهما كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية. ويذكر أن العودة المحتملة لدونالد ترامب وشعاره “أمريكا أولا”، يثير قلق برلين وباقي العواصم الأوروبية، خصوصا بشأن مواقفه اتجاه حلف شمال الأطلسي.

وذهبت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك في نفس الاتجاه، حين أشادت بدور المرأة في العمل السياسي، وأضافت بيربوك إن أمامنا وقت مثير، “ليس فقط للولايات المتحدة وإنما بالنسبة لنا هنا في أوروبا أيضا. وأكدت بيربوك أن هناك مستوى قويا من الثقة بين برلين والرئيس الحالي في البيت الأبيض، مشددة على التزام بايدن الطويل بالعلاقة عبر الأطلسي.

موقع “شبيغل أونلاين” الألماني أورد ضمن صحيفته  مايلي “هاريس مناصرة بالفطرة للعلاقات الأطلسية” فالهجوم الروسي على أوكرانيا لم يصدم الأوروبيين فحسب، بل صدم الولايات المتحدة أيضًا. إن فكرة الانفصال عن أوروبا لأسباب اقتصادية والتركيز على آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، لا تناسب الولايات المتحدة التي باتت ترى أن روسيا والصين مرتبطتان ولا يمكن فصلهما”.

كما أظهر أول استطلاع للرأي على لمستوى الوطني تقدم “كامالا هاريس” على دونالد ترامب بفارق ضئيل. وتخطت هاريس بنقطتين ترامب بنسبة 44% مقابل 42%، وفق استطلاع “رويترز/ إبسوس” الذي أجري في اليومين التاليين لإعلان بايدن انسحابه من السباق وتأييده ترشيح نائبته. أداء هاريس في استطلاعات الرأي يُفسر، بحماسة الناخبين الديموقراطيين بعد إعلان الرئيس بايدن انسحابه من اللقاء. ويبد أن هاريس نجحت مؤقتا على الأقل، في إبطال مفعول الزخم الذي حظي به ترامب عقب مؤتمر الحزب الجمهوري وبعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها.

غير أن صحيفة “داغينز نيهيتر” السويدية حذرت من أن حظوظ ترامب لا تزال وفيرة وكتبت “بعد انسحاب جو بايدن تمت الإشادة بالرئيس لأنه فضل مصالح بلاده قبل مصلحته الشخصية. ووُصفت كامالا هاريس بأنها مدعية عامة صارمة قادرة على مواجهة ترامب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق