كوريا الجنوبية: رو سيا ساعدت بيو نغ يا نغ في تطوير صار وخ “هواسونغ-20” العابر للقارات

قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 20-10-2025
أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، الجنرال جين يونغ-سونغ، عن قلق بلاده من احتمال حصول كور يا الشما لية على دعم رو سي في تطوير صار وخها الباليستي العابر للقارات الجديد “هواسونغ-20″، الذي كُشف عنه خلال العرض العسكري الأخير في بيونغ يانغ بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال.
وقال الجنرال أمام البرلمان إن هناك “احتمالاً كافياً” لوجود مساعدة تقنية رو سية، مشيراً إلى تغييرات واضحة في تصميم مركبة الإطلا ق والنقل (TEL) مقارنة بنسخة الصار وخ السابقة “هواسونغ-19″، ما يوحي بتدخل خارجي في تطويره.
ويأتي هذا الاشتباه في ظل تعزيز التعاون العسكري بين مو سكو وبيو نغ يا نغ، بعد تقارير تحدثت عن تزويد كور يا الشما لية رو سيا بقذائف مدفعية وصو اريخ لاستخدامها في حر ب أو كر انيا، مقابل حصول بيو نغ يا نغ على دعم تقني في مجال الصوا ريخ.
وتصف بيو نغ يا نغ صار وخ “هواسونغ-20” بأنه “أقوى منظومة استراتيجية نو وية” في ترسانتها، لكن مداه الفعلي ووضعه التشغيلي لم يُتحقق منه بعد. كما عرضت كور يا الشما لية خلال الاستعراض الأخير صار وخاً فرط صوتيّاً ومنصّات جديدة لإطلا ق الطائرات المسيّرة، في إشارة إلى تنامي قدراتها الهجو مية.
واعترف الجنرال جين بأن اعتراض الصاروخ الفرط صوتي الكوري الشمالي قد يواجه صعوبات، لكنه أكد أن ذلك ممكن تقنياً، مشيراً إلى أن الجيش الكوري الجنوبي “يعزز استعداداته وقدراته الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة”.
وفي هذا السياق، كشف جين أن بلاده وسّعت منظومتها الفضائية للمراقبة والإنذار المبكر، عبر استخدام مزيج من الأقمار الصناعية العسكرية والتجارية لجمع المعلومات بشكل متكرر وسريع. وأوضح أن سيول أطلقت أربعة أقمار تجسس منذ ديسمبر 2023، وتستعد لإطلاق قمر خامس هذا العام، بما يتيح مراقبة كوريا الشمالية كل ساعتين تقريباً.
وتأتي هذه التطورات وسط قلق متزايد في سيول وواشنطن من تداعيات التقارب العسكري الرو سي-الكوري الشمالي، الذي يُعتقد أنه يمنح الجانبين مكاسب تقنية واستراتيجية متبادلة.