كورونا وتأثيره على مستقبل الإتحاد الأوروبي
بروكسيل-بلجيكا-13-4-2020
تناولت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) الروسية في مقال لها،عن بروز ملامح انقسام حاد في الإتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى تفككه.
وجاء في المقال: يختبر الوضع الناجم عن وباء كورونا ثبات المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الأوروبي. ففي حديثها في برلين، وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأزمة حول فيروس كورونا بأنها أكبر تحد للإتحاد الأوروبي. إلا أن التزام ألمانيا بوحدة الإتحاد الأوروبي وأمنه، يثير لدى بعض دوله أسئلة كثيرة.
يمتد الشرخ إلى المجال الإقتصادي، فإيطاليا وعدد من دول جنوب أوروبا تصر على الحاجة إلى إدخال آلية جديدة للإقراض تحت شروط أكثر ملاءمة للسداد،وتطالب بإصدار ما يسمى بسندات كورونا بوند حكومية، يتم ضمان عملها من قبل اقتصادات جميع البلدان الرائدة في الإتحاد الأوروبي،في حين أن جمهورية ألمانيا الإتحادية ودول شمال أوروبا تعارض هذه المبادرة، فديونها الخارجية أقل ووضعها الإقتصادي أكثر استقرارا.
ومن الواضح أن الوباء كشف عن أزمة وجودية حادة للمؤسسات الأوروبية،إذ وجدت هياكل المجتمع الأوروبي نفسها محصورة بين رغبات الدول الشمالية الغنية والجنوبية الفقيرة،علما أن البيروقراطية الأوروبية، غير قادرة على حل الخلافات في ظل انهيار الرعاية الصحية.
والسؤال هو:هل سيؤدي عدم وجود تدابير فعالة من جانب بروكسل إلى انفصال أعضاء الإتحاد الأوروبي المستائين؟