كوبا تقرر الحفاظ على وضعها كضامن لتنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية وفارك
هافانا-كوبا-10-7-2020
قال نائب وزير الخارجية الكوبي، روجيليو سييرا دياز،أمس الخمبس، إن كوبا قررت الحفاظ على كونها دولة ضامنة لتنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية – جيش الشعب (فارك).
وكانت وزارة الخارجية الكوبية قد أصدرت في الرابع من الشهر الجاري بيانا بالرفض والإستنكار لأعمال التلاعب السياسي حول دور كوبا في عملية تحقيق السلام في كولومبيا.
وقد أدرجت الولايات المتحدة، مرة أخرى بطريقة تعسفية وأحادية لا أساس لها، كوبا في تقرير سنوي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب الدولي، واصفة إياها بأنها “ملاذ آمن” للإرهابيين، وذلك بالتحديد بسبب وجود وفد السلام لجيش التحرير الكولومبي.
وأشار البيان إلى حضور وفد السلام من جيش التحرير الوطني إلى هافانا، الذي اعترفت به حكومة الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، خلال الأشهر الأربعة الأولى من ولايته، سافر إلى كوبا بالتراخيص من الدولة الكولومبية.
إلا أن الحكومة الكولومبية قطعت الحوار مع جيش التحرير الوطني، وأصدرت مذكرات اعتقال من الإنتربول ضد أعضاء وفد السلام في هافانا.
واعتبر البيان الكوبي أن ذلك “يُعد تناقضا مع مواقف الحكومة الكولومبية التي اعترفت في مناسبات عديدة، علناً وخصوصية، بالدور الضامن لكوبا في عملية السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ، ومع ذلك ، فهي غير مدركة للإتفاقيات الموقعة مع بلدنا كضامن في عملية السلام مع جيش التحرير الوطني”.
وأوضح البيان أنه”في 5 يونيو الماضي، أكدت وزارة الخارجية الكولومبية امتنانها وتقديرها لبلدنا للدور الذي لعبته في تنفيذ اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية لكولومبيا، كما تقدر اهتمامنا بالمساهمة في تحقيق الإستقرار والأمن في ذلك البلد.
وفي 26 من نفس الشهر،ذكر إميليو أرشيلا، المستشار الرئاسي الأعلى للإستقرار والتوطيد في كولومبيا، ذكر أن الحكومة الكولومبية “لم تشكك قط في أي وقت في اللطف والإمتنان اللذين أبدتهما كوبا في دورها كضامن للإتفاقيات”.
وأضاف البيان:”في مواجهة هذا الوضع، قررت كوبا في الوقت الراهن الحفاظ على وضعها كضامن لتنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا – جيش الشعب. نأمل أن تعترف الدولة الكولومبية بصحة الإتفاقيات الموقعة مع الدول الأخرى”.